الجندي الأمريكي

“الجندي الأمريكي”، من تأليف مالكوم مكونيل وتومي فرانكس، يقدم رحلة مثيرة للجنرال توم فرانكس، القائد العسكري الذي جسد الكثير من الصفات التي يبحث عنها المرء في الأشخاص الذين سيعمل معهم في حالة الحرب. يتميز جنرال توم فرانكس بقوته وخبرته وعقله الناضج وطاقته وشرفه وروح الدعابة الجيدة، وولاءه العميق لجنوده ولبلاده. يصفه وزير الدفاع دونالد رامسفيلد بأنه “حقاً جندي بمعنى الكلمة”. كان فرانكس القائد العام للقيادة المركزية الأمريكية من يوليو 2000 إلى يوليو 2003، وقد خلد التاريخ بقيادته للقوات الأمريكية والتحالف إلى النصر في أفغانستان والعراق – المعارك الحاسمة التي شكلت بداية حرب الإرهاب. في هذه السيرة الذاتية المثيرة، يعيد الجنرال فرانكس سرد رحلته من طفولته في بلدة صغيرة في ولاية أوكلاهوما وميدلاند، تكساس، إلى حياته المهنية في الخدمة العسكرية – بما في ذلك جولته البطولية كضابط مدفعية في فيتنام، حيث أصيب ثلاث مرات. كقائد إصلاحي في عهد الحرب الباردة ومنهجي ماهر خلال عملية عاصفة الصحراء، تولى فرانكس قيادة القيادة المركزية في بداية ما يسميه بـ “خط التاريخ” – وأصبح الضابط العسكري الأمريكي الأكبر في أخطر منطقة على وجه الأرض. الآن، واستناداً إلى ذكرياته الخاصة والسجلات العسكرية التي تم فك تشفيرها لهذا الكتاب، يقدم فرانكس أول حساب داخلي حقيقي للحرب على الإرهاب التي غيرت العالم منذ 11 سبتمبر 2001. يأخذك إلى مركز العمليات لإطلاق عملية الحرية الدائمة بضعة أسابيع فقط بعد 11 سبتمبر، متناولاً بداياتها غير المؤكدة والنصر التاريخي الذي تبعه. يتتبع علاقته مع الدونالد رامسفيلد الذي كان يطالب بالكثير، حيث تحولت التوترات المبكرة حول وتيرة الحملة إلى تعاون قوي وودي. عندما ركز الرئيس بوش انتباه العالم على تهديد العراق، استغل فرانكس اللحظة لتنفيذ رؤية جديدة جريئة للحرب المشتركة في تخطيط عملية الحرية العراقية. رفض نشر القوات الضخمة على غرار عاصفة الصحراء لصالح المرونة والسرعة، وكانت رؤيته محل شكوك من قبل المؤسسة الدفاعية – بما في ذلك وزير الخارجية كولن باول. ومع ذلك، ثبتت رؤيته على الأرض: خلال ثلاثة أسابيع، سقطت بغداد. الجندي الأمريكي مليء بالكشف. يصف فرانكس الدبلوماسية السرية التي ساعدته على تأمين التعاون الدولي للحرب، ويكشف عن دور الزعماء الأجانب – ووكيل مزدوج حرج يُشار إليه بلقب “أبريل الأحمق” – في أكثر عمليات الخداع العسكري نجاحًا منذ يوم الدين في 1944. يتحدث بصراحة عن النقائص في المعلومات التي عرضت حياة جنودنا للخطر، وعن التهديدات المعترف بها بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية – بما في ذلك تحذيرات في آخر اللحظات من الزعماء العرب – التي أثرت على كل قرار تخطيط. يقدم صورة صادقة للبيروقراطية الواشية والمفتعلة في واشنطن، وتقييم صريح لنتائج الحرب. ومع ذلك، في النهاية، كما يظهر “الجندي الأمريكي”، تبقى معارك أفغانستان والعراق انتصارات بطولية – حروب تحرير فازت بها قوات شجاعتها “غير مضاهى”، كتب فرانكس، “من قبل أي شيء في سجلات الحرب”. قليلون هم الأفراد الذين لديهم الفرصة للمساهمة بكل هذا في قصة أمريكا مثل الجنرال تومي فرانكس. في “الجندي الأمريكي”، يلتقط كل شيء.