“الثورة الدفاعية: استراتيجية لعالم جديد شجاع”، من تأليف كينيث إل. أديلمان ونورمان آر. أوغستين، هو كتاب يقدم رؤية متجددة ومبتكرة بشأن الدفاع الأمريكي بعد نهاية الحرب الباردة. يُعتبر هذا الكتاب واحدًا من الأعمال الرائدة في مجال العلوم السياسية العامة، حيث يقدم تحليلًا عميقًا واقتراحات جريئة لإعادة تشكيل وإصلاح الدفاع الأمريكي.
من خلال النظرة الشاملة التي يقدمها الكتاب، يدعو إلى ضرورة تقليص الجهود الدفاعية الأمريكية في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، مُقدمًا اقتراحات تُعد بمثابة توجيهات لهذا الإعادة التشكيل والإصلاح. يسلط الضوء على أهمية تحديث الاستراتيجيات العسكرية وضرورة تكييفها مع التحديات الجديدة التي تطرأ على العالم العسكري في هذه الفترة الانتقالية.
تاريخ نشر الكتاب في ديسمبر من عام 1990 يجعله يندرج ضمن الفترة الزمنية المهمة التي شهدت تغيرات جذرية في السياسة العالمية بعد الحرب الباردة، وهذا ما يجعل من رواية الكتاب واقعية وملموسة في توجيه السياسات والاستراتيجيات العسكرية للولايات المتحدة وغيرها من الدول العالمية.
إن تحليلات الكتاب تلقي الضوء على التوازن الحساس بين الاحتفاظ بالقدرات الدفاعية اللازمة وتجنب الإفراط في النفقات العسكرية. ويقدم الكتاب نقاشًا عميقًا حول كيفية تنظيم القوات وتجهيزها بما يتلاءم مع الواقع الجديد لعالم ما بعد الحرب الباردة.
من المهم أن نلاحظ أن الكتاب لم يكتف بتشخيص المشكلة، بل قدم أيضًا حلولًا واقتراحات عملية لتحسين الأداء الدفاعي الأمريكي وتعزيزه. يعتبر هذا الكتاب مرجعًا هامًا للسياسيين وصناع القرار والمهتمين بالشؤون العسكرية والسياسية على حد سواء.
باختصار، “الثورة الدفاعية: استراتيجية لعالم جديد شجاع” يمثل مصدرًا قيمًا لفهم عميق للتحديات والفرص التي تواجه الدفاع الأمريكي في عصر ما بعد الحرب الباردة، مما يجعله قراءة أساسية لمن يهتم بسياسات الدفاع والأمن القومي.