التهاب الشريان الصدغي هو حالة طبية تتميز بالتورم والالتهاب في الشريان الصدغي، الذي يمتد من الجزء الخلفي من الرقبة إلى فروة الرأس ويزود الجزء الجانبي من الرأس بالدم والأكسجين. يمكن أن يكون التهاب الشريان الصدغي ناتجًا عن استجابة مناعية مفرطة، وهو يعتبر أحد أشكال العائق الرئيسي للأوعية الدموية.
يظهر التهاب الشريان الصدغي عادةً عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 80 عامًا، ويكون أكثر شيوعًا بين الإناث. تتضمن الأعراض الشائعة لهذا المرض الألم والحساسية عند اللمس في منطقة الشريان المصاب، وهناك أيضًا احتمالية لظهور أعراض عامة مثل الحمى، وفقدان الوزن، والتعب، وفقدان الشهية.
يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى:
-
الألم والحساسية: قد يشعر المريض بألم في منطقة الشريان المصاب، وتكون المنطقة مؤلمة عند اللمس.
-
تورم: يمكن أن يلاحظ المريض تورمًا في المنطقة المصابة، ويمكن أن يكون الورم ملحوظًا.
-
صداع: يمكن أن يعاني المريض من صداع شديد، وخاصة عند لمس المنطقة الملتهبة.
-
تغيرات في الرؤية: قد يشعر المريض بضبابية الرؤية أو ضعف الرؤية في الجانب المتأثر من الرأس.
-
إحساس بالدوخة أو الدوار: قد يصاحب التهاب الشريان الصدغي شعور بالدوخة أو الدوار.
-
تغيرات في الشهية: يمكن أن يلاحظ المريض فقدانًا في الشهية، مما يؤدي إلى فقدان الوزن غير المقصود.
-
ألم الفك والأسنان: قد يعاني المريض من ألم في الفك والأسنان، ويمكن أن يكون ذلك أحد الأعراض الرئيسية للتهاب الشريان الصدغي.
يجب استشارة الطبيب في حالة اشتباه التهاب الشريان الصدغي، حيث يمكن أن يقوم الطبيب بتقديم التشخيص المناسب ووصف العلاج المناسب لتخفيف الأعراض وتقليل المضاعفات المحتملة.
المزيد من المعلومات
بالطبع، إليك المزيد من المعلومات حول التهاب الشريان الصدغي:
-
تقييم الطبيب: عند اشتباه التهاب الشريان الصدغي، يقوم الطبيب عادةً بالتاريخ الطبي للمريض والفحص الجسدي، حيث يمكن للطبيب أن يشعر بالشريان المصاب ويلاحظ العلامات السريرية المحتملة للالتهاب.
-
التشخيص: يمكن أن يتضمن التشخيص فحص الدم لتحديد مستويات الالتهاب، والتصوير بالموجات فوق الصوتية (ultrasound) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتقييم حجم وشكل الشريان المصاب.
-
العلاج: يتضمن علاج التهاب الشريان الصدغي غالبًا استخدام الستيرويدات المضادة للالتهاب لتخفيف الالتهاب والألم. في بعض الحالات الخطيرة، قد يتطلب العلاج استخدام جرعات عالية من الستيرويدات لمنع تلف الشريان وتقليل مضاعفات المرض.
-
المضاعفات: من المضاعفات الشائعة للتهاب الشريان الصدغي هي انسداد الشرايين المؤدي إلى الدماغ مما يزيد من خطر السكتة الدماغية، وتشمل المضاعفات الأخرى فقدان البصر أو السمع نتيجة لتلف الأوعية الدموية المصابة.
-
التحكم في العوامل الخطرة: يمكن للأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر للالتهابات الوعائية مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول أن يقللوا من خطر التهاب الشريان الصدغي من خلال التحكم في هذه العوامل واتباع نمط حياة صحي.
-
متابعة العلاج: يتطلب علاج التهاب الشريان الصدغي متابعة دورية مع الطبيب لضمان استجابة جيدة للعلاج ومراقبة أي مضاعفات محتملة.
-
التدخل الجراحي: في بعض الحالات النادرة، قد يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي لإصلاح الشريان المتضرر إذا كان هناك تهديد لحياة المريض أو خطر كبير على الشرايين القريبة.
يجب على المريض أن يتابع العلاج بانتظام ويتواصل مع الطبيب في حالة وجود أي تغيرات في الأعراض أو الشعور بتدهور الحالة الصحية العامة.