في كتابه الرائع بعنوان “التنوع العرقي والمذهبي في دول الخليج العربي”، قدم مركز المسبار تحليلاً عميقاً لموضوع الأقليات في المنطقة، استناداً إلى سياق تاريخي ممتد وتأثيرات الأحداث الراهنة على هذه الديانات المختلفة وتيارات الفكر المتعددة. يأخذ القارئ في رحلة مثيرة تربط بين الجوانب التاريخية والاجتماعية والثقافية لتلك الأقليات.
يتناول الكتاب بدقة بداية الاهتمام الدولي بالأقليات بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991، حيث تصاعدت النزعة القومية وانعكست على تطلعات الأقليات لبناء هوية سياسية فريدة، أو التمسك بحقوق محددة تضمن لها التمتع بوضع متميز. يتناول الكتاب بشكل مميز تلك الأقليات التي تسعى إلى تحقيق مزيد من الحقوق المدنية والاجتماعية.
ومن خلال 260 صفحة مشوقة، يستعرض المسبار التفاصيل بأسلوب يجمع بين العمق الأكاديمي والسرد الشيق. يقوم برصد مفردات الهوية العرقية والدينية للأقليات في دول الخليج العربي، مما يضيء على تفاعلاتها مع السياق الاجتماعي والسياسي.
صدرت هذه الأطروحة الممتعة عام 2013 عن دار بهاء الدين العاملي، وتأتي محفوفة بغلاف ورقي يعزز جاذبية القراءة. يُصنف الكتاب ضمن فئة الكتب الإسلامية، وتحديداً ضمن فرع الحركات والمذاهب. يمثل هذا الإصدار إسهامًا قيمًا للقارئ الباحث عن فهم أعمق للتحولات الثقافية والاجتماعية في الخليج العربي.
إن “التنوع العرقي والمذهبي في دول الخليج العربي” يعد مصدراً ثرياً بالمعلومات، يستند إلى دراسة دقيقة ويقدم رؤى متنوعة حول تجارب الأقليات في هذه البيئة الدينية والثقافية المعقدة.