تقدم كتاب “التناغم: الأعمال، التكنولوجيا، ونهاية الأوراق” للمؤلف آرنو أ. بينزياس، الحائز على جائزة نوبل ومدير البحوث في بيل لابز، مفهومًا مبتكرًا حول ثورة العصر الرقمي. في رؤية الدكتور آرنو بينزياس، فإن النمو الانفجاري للتكنولوجيا خلال العقد الماضي قد غير حياتنا بشكل شبه لا يُعرف وأقربنا إلى بداية عصر جديد. اليوم، تسمح لنا الحواسيب المتصلة بالشبكة بتدفق المعلومات مباشرة من المصدر إلى المستخدم – دون الحاجة إلى الوسطاء البشرية الكثيرة التي كانت تشغل المجال في الماضي. ونظرًا لأن الكثير من الأعمال المكتبية في الوقت الحاضر يمكن أن تُنجز بسهولة أكبر بواسطة الإلكترونيات بدلاً من البشر، فإن تركيز العمل قد تحول من الزملاء إلى العملاء – مما يعزز المهام الموجهة خارجيًا مثل المبيعات والاستشارات. تدعم التكنولوجيا الجديدة اتجاهًا متزايدًا نحو العمال المعلوماتيين الرحَّالين، الذين يمكنهم حمل مكتبهم أينما كانت مهمة اللحظة تأخذهم.
ما هي المهام التي تنتظر قوة العمل المتطورة؟ بينما منتجاتنا وخدماتنا اليوم تتميز بتحسينات ملحوظة مقارنة بالعروض السابقة، إلا أن النقائص موجودة بوضوح: فهذه الأدوات الجديدة غالبًا ما تكون صعبة الاستخدام، وغير متوافقة مع بعضها البعض، وتشكل عبئًا على بيئتنا الطبيعية.
الحل لهذه المشكلات يكمن في المهمة الضخمة لتنسيق إخراج تكنولوجيتنا. نحن ندخل عصر التناغم، نظام لقيمة السوق سيؤكد على سهولة الاستخدام والتكامل الحقيقي للأنظمة وتجديد البيئة. هذا التحدي التنافسي الجديد سيشغل العمال الذين يبدو أنهم أول ضحايا عصر المعلومات.