في كتاب “التقويم الفلكي العربي الإسلامي” الذي ألفه العالم عماد مجاهد، نجد أنفسنا أمام تحفة علمية تتناول موضوعاً هاماً ومثيراً يلقي الضوء على الرصيد الثقافي والعلمي للحضارة الإسلامية. يمتد الكتاب عبر 272 صفحة، ويتسم بغلافه الكرتوني الجذاب الذي يعكس أهمية محتواه.
تتنوع مكونات الكتاب بشكل شيق، حيث يقدم للقارئ فهماً عميقاً حول التقويم الفلكي الذي كانت تعتمد عليه الحضارة العربية الإسلامية. يتناول الكتاب بأسلوب مشوق ومفصل الجوانب المختلفة لعلم الفلك في هذا السياق الثقافي الفريد. ويتعمق في مفاهيم الزمان والمكان وكيفية تحديد الأوقات والفصول بناءً على التفاعلات الفلكية.
تأتي المعلومات الواردة في الكتاب بأسلوب مبسط وواضح، مما يسهم في جعل الموضوع مفهوماً للعديد من الفئات القارئة، سواء كانوا متخصصين في مجال الفلك أو مجرد مهتمين بالثقافة العربية والإسلامية.
يتألق الكتاب أيضاً بتنظيمه الجيد للمحتوى، حيث يُقسم إلى فصول وأقسام فرعية تسهم في تسليط الضوء على مختلف جوانب التقويم الفلكي. ومع عدد الصفحات الكبير، يُمكن للقارئ الاستمتاع برحلة علمية شاملة تأخذه في رحلة إلى عمق التراث العربي الإسلامي.
يستفيد القارئ من جودة التحقيق الذي قام به الكاتب، والذي يظهر واضحاً في الدقة العلمية والمعلومات الوافية التي يقدمها. كما يسهم الكتاب في تعزيز فهمنا للإسهامات الكبيرة للحضارة العربية في مجال العلوم، وخاصة في مجال الفلك والتقويم.
يجسد الكتاب بمحتواه الثري والشامل مدى الاهتمام والبحث الذي قام به الكاتب، مما يجعله مرجعاً قيماً لكل من يرغب في فهم عمق التقويم الفلكي العربي الإسلامي. وبذلك، يكون الكتاب إضافة قيمة لمكتبة كل باحث أو مهتم بالحضارة العربية والإسلامية والعلوم الفلكية.