“التشخيصية الجديدة في الفن المعاصر”، كتاب يجسّد رحلة استكشافية مميّزة في عالم الفن الحديث، يعود فيها المؤلف محمد موسى برؤى جديدة لدور وحضور الجسد الإنساني في ساحة الفن المعاصر. يتناول الكتاب بشغف ودقة متناهية تعدد استخدامات الجسد في عالم الفن والتي تتجلى في أشكال متعددة ومتنوعة، مما يجسّد تنوع التيارات الفنية العصرية.
من خلال رحلته الفنية، يسعى المؤلف إلى إعادة اكتشاف الجسد الإنساني وتفسير دوره وحضوره ضمن رؤى وتصورات العصر الحالي. فمن خلال هذه العودة للجسد، يتم تحقيق هدف رئيسي هو إعادة التواصل والتوافق بين فن العصر ووجود الإنسان فيه. يتطرق الكتاب لعدة جوانب تتعلق بتصوير الجسد في التيارات الفنية المعاصرة، مما يبرز صعوبة تحديد وجوه الظاهرة الفنية التي أطلق عليها بعض المفكرين تسمية “التشخيصية الجديدة”، وهو مصطلح يترافق مع تعدد التفسيرات والفهم لدور الجسد في فن العصر.
باحتوائه على 380 صفحة مليئة بالمعلومات والتحليلات الفنية العميقة، يمثل هذا الكتاب مرجعاً هاماً لفهم تطورات الفن المعاصر ومدى تأثيرها على تصوير الجسد الإنساني. يُنشر هذا العمل القيم من قبل دار الشروق في مصر، ويأتي ضمن فئة الفنون، محدداً فرعياً تاريخ الفن كميدان محوري لاستكشافاته وتحليلاته العميقة.
بالغلاف الورقي الجذاب، يمنح الكتاب قارئه فرصة استكشاف عوالم الفن والجسد الإنساني بعمق وتأمل، مما يثري فهمه وتجربته في هذا الميدان الثري بالإبداع والتجديد.