في كتاب “التربية والتنوير في تنمية المجتمع العربي” الذي ألّفته مجموعة من المؤلفين ونشرته دار الفكر المعاصر في عام 2015، يتم استعراض تحديات مناهج التعليم وأساليب المدرسة التربوية في الواقع العربي. يأخذ الكتاب موقفًا حيال النقد المستمر والتقويم الذي تتعرض له هذه المناهج في ظل التقدم المعرفي والعلمي الذي أصبح تحدّيًا يلامس بشدة أساسيات برامج التنمية والتغيير.
تتناول صفحات الكتاب، التي تبلغ 230 صفحة، التفاعل الحاد بين دعوات الإصلاح الجذري والتقاليد الراسخة والموروث الثقافي. يُسلط الكتاب الضوء على تصادم الأفكار الحديثة مع جدران التقاليد، حيث تظهر التحديات التي تواجه أي مسعى لإحداث تغيير جوهري في نظام التعليم العربي.
على الرغم من أن برامج التنمية والتغيير قدمت مقترحاتها ورؤيتها لتطوير التعليم، يظهر الكتاب كيف يتم استيعاب هذه المقترحات بصعوبة بالغة نتيجة لتشبث التقاليد والموروث الثقافي. يتناول الكتاب أيضًا دور الصحافة والإعلام في تلقين ونشر هذه الأفكار وتسليط الضوء على النقاشات المحيطة بمستقبل التعليم في المجتمع العربي.
تتسم الغلاف الورقي للكتاب بتصميم يلفت الانتباه، ما يضفي جاذبية إضافية للاقتناء. يتمحور الكتاب ضمن فئة الصحافة والإعلام، وتحديداً في فرع الندوات والمؤتمرات، حيث يوفر معلومات قيمة تثري فهم القارئ حول الجهود المبذولة لتحسين جودة التعليم وتطوير المجتمع العربي.