في سمو هذا الكتاب الرائع بعنوان “التربية الوقائية والسلوك التعليمي” الذي ألفه الباحث والمفكر البارع، خضر حمود، نجد أنفسنا أمام مصدر غني بالأفكار والأبحاث التي تتناول بعمق وتفصيل قضايا تربوية هامة ومحورية. يأخذنا هذا الكتاب في رحلة مثيرة وفريدة إلى عالم الرعاية الفعّالة للأبناء وتشكيل سلوكهم التعليمي.
من خلال 184 صفحة تعكس الجهد البحثي والمعرفي الذي قام به الكاتب في تجميع وتحليل مفاهيم متنوعة حول رعاية الأطفال وتربيتهم. يتناول الكتاب مواضيع شاملة، بدءًا من مفهوم رعاية الطفولة وصولاً إلى تربية الأطفال قبل دخولهم المدرسة الابتدائية. يسلط الضوء على أهمية رياض الأطفال ودورها الحيوي في بناء الأسس التعليمية للأطفال في هذه المرحلة الحيوية.
ومن خلال مفهوم التربية في هذه المرحلة، يقدم الكاتب رؤيته الخاصة حول الثواب والعقاب في حياة الأبناء، مسلطًا الضوء على كيفية توجيه السلوكيات الإيجابية والتعامل مع التحديات التربوية بشكل فعّال. كما يتناول العلاقة التبادلية بين المدرسة ورياض الأطفال، حيث يسلط الكتاب الضوء على كيفية تعزيز بيئة تعليمية تحفز النمو الشامل للأطفال وتسهم في بناء قواعدهم الأخلاقية والاجتماعية.
نشكر دار “عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع” على تقديم هذا العمل القيم إلى الجمهور، ونثمن اختيار الكاتب لغلاف ورقي يعكس جمالية العمل ويجعله يلفت الأنظار. يُعد هذا الكتاب إضافة قيمة لمكتبة الأسرة والطفل، وينصح به لكل من يسعى لفهم علم النفس التربوي وتحسين تجربة التربية والتعليم للأجيال الصاعدة.