في “التحدث إلى الجنة: رسالة من وسيط حول الحياة بعد الموت”، يأخذنا الكاتب جيمس فان براغ في رحلة مدهشة إلى عالم الاتصال بعد الموت، حيث يتشارك معنا العديد من القصص الشخصية المؤثرة حقًا حول التواصل مع الأرواح بعد رحيلهم. يروي لنا عن أم تجد الأمل وسببًا للحياة عندما تسمع كلمات صغيرتها الشجاعة التي توفيت بسبب مرض الإيدز، وعن جندي شجاع قتل في فيتنام. سنلمس مشاعر الابن الذي يتوسل لوالدته بالغفران بسبب انتحاره، ونفرح بلقاء زوج وزوجته المتوفية في الذكرى الخمسين لزواجهما.
ما يميز هذا الكتاب هو الطابع العميق والشخصي للقصص، حيث يعبّر عن تجارب مؤثرة ولحظات لا تنسى في علاقات الأرواح بعد الموت. يتحدث الأرواح بشكل ملهم عن أنفسهم وعن مكان رائع من السلام والنور، وعن الرابطة اللافتة للقلب للحب الذي لا يُكسر.
بالإضافة إلى قصصه الروحية، يقدم فان براغ أيضًا وسيلة للتعامل مع الحزن والفقدان بطريقة إيجابية وصحية. يظهر كيف يمكنك التواصل مع عالم الأرواح بمفردك، وكيف يمكنك ليس فقط التعرف على مرشدين روحيين بل أيضًا أن تصبح على دراية بـ “علامات الروح” التي يرسلها أحباؤك إليك هنا على الأرض.
“التحدث إلى الجنة” ليس فقط مذكرات روحية، بل هو دليل تعليمي أيضًا، يقدم رسالة قوية وملهمة حول العالم الذي يلي الحياة. مليء بالأمل والتنوير حول مستقبلنا الروحي، إنه كتاب سيغير بشكل دائم طريقة نظرك إلى الموت – والحياة.
وفي سياق الفئة التصنيفية للكتاب، يُعتبر “التحدث إلى الجنة” جزءًا من فئة “الجسد، العقل والروح، وعلم الأرواح”، ويندرج تحت موضوع “علم الظواهر الخارقة” بشكل عام.
صدر الكتاب في نوفمبر عام 1997 عن دار النشر Dutton Adult، ليترك أثرًا كبيرًا في مجال الأدب الروحي. “التحدث إلى الجنة” ليس مجرد كتاب، بل هو رحلة استكشافية عميقة نحو عوالم غير مرئية، تترك للقارئ تأملات لا تُنسى حول الحياة وما بعدها.