تصادم مع التاريخ: البحث عن قارب PT 109 لجون إف. كينيدي
في ساعات الصباح الأولى، حوالي الساعة 2 صباحًا، في الثاني من أغسطس عام 1943، يحدق النقيب جون إف. كينيدي في الضباب والظلام وهو على متن القارب PT 109، وهو يتوقف في مضيق بلاكيت خارج جيزو في جزر سليمان. كانت أوامره هي مهاجمة “الإكسبريس الطوكيو” الذي كان يُورِد المستلزمات للمنشآت اليابانية… هو وطاقمه الشاب جاهزون، ولكنهم كانوا معوقين بسبب الظلام والضباب… فجأة، على بُعد 300 ياردة فقط، تظهر شكلًا أسوداً… يسير بدون أنوار وبسرعة عالية. قبل لحظات قليلة من الاصطدام… يُحدَّد السفينة كدمّارة يابانية، الأماجيري. تمزق السفينة الأكبر حجمًا من خلال هيكل PT 109، ممزقة القارب الخشبي طوله 80 قدمًا إلى قسمين. تعرض عدة أفراد من الطاقم للإصابة، بينهم أحدهم في حالة حرجة. يلجأ الطاقم إلى القسم الأكبر المتبقي الذي لا يزال عائمًا حتى الفجر. ثم ينتقل الجميع إلى الماء، ويبدأ النقيب كينيدي سلسلة من السباحات الشهيرة التي ستنقذ طاقمه وتكتسب له مكانًا في التاريخ. بعد أربعين عامًا من وفاته وستين عامًا من اصطدامه الأول بالتاريخ في جنوب المحيط الهادئ، لا يزال جون إف. كينيدي وقصته يلهمان القراء. في كتاب “تصادم مع التاريخ”، يُحيا جهود جون إف. كينيدي البطولية لإنقاذ طاقم PT 109 المكون من 11 رجلاً بشكل واقعي، متشابكة مع تاريخ شامل للقوارب السريعة PT وحملة الحرب العالمية الثانية في جزر سليمان. من خلال دمج حساب المستكشف الشهير روبرت بالارد لبحثه عن حطام PT 109 مع حسابات الناجين وذكريات أفراد عائلة كينيدي الشخصية، يعد هذا الكتاب المرافق للحدث التلفزيوني الكبير من ناشيونال جيوغرافيك مقدمة مؤثرة للبطل الشاب الذي أصبح في وقت لاحق رئيسًا.
ثمانون عامًا من تلك الأحداث المؤثرة، يظل الاصطدام الذي تعرض له جون إف. كينيدي مع التاريخ وحادثة PT 109 تاريخية لا تُنسى، معبرة عن قوة الإرادة البشرية والبطولية في وجه التحديات القاسية.