في عام 2011، رؤينا ظهور مانغا بعنوان “يشم رائحة الروح الخضراء”، والتي تأخذنا في رحلة مع ميشيما، طالب في إحدى المدارس الريفية، يُعاني من التنمر من قبل زملائه بسبب افتراضهم بأنه مثلي. يكمن سبب هذا التنمر في حقيقة أن ميشيما يفضل الرجال بالفعل، إلا أنه لا يقاوم تلك المضايقات، بل يجد راحته في التنكر السري.
تتطور القصة عندما يجد ميشيما أحمر الشفاه الذي فقده من قبل على يد كيرينو، أحد المضايقين. يكون كيرينو على وشك وضع أحمر الشفاه الذي استخدمه ميشيما على شفتيه. هنا تنطلق الأحداث لتكشف عن قصة شبان صغار يبحثون عن مكان يمكنهم فيه أن يكونوا أنفسهم حقًا.
تندرج هذه المانغا تحت تصنيفات متعددة مثل “BL”، “الدراما”، و “الياوي”، وتستكشف قضايا هامة مثل “الحياة في الريف”، و “التنكر الجنسي”، و “مواضيع LGBT”، و “النفسية”، و “حياة المدرسة”، و “التنمر”، بالإضافة إلى “النضج” و “العنف الجسدي”.
من خلال هذا الإطار، ترتكب المانغا نفسها للتعمق في أبعاد عاطفية واجتماعية معقدة، حيث يُظهر ميشيما ورفاقه رحلة البحث عن الهوية والقبول الذاتي في وجه التحديات والمصاعب. يتجلى في الأحداث النضج الشخصي والتطور، مما يجعل هذه المانغا ليست مجرد سرد درامي، بل تحكي قصة ملهمة عن الشجاعة والبحث عن الهوية في مواجهة المجتمع وتحدياته.
باختصار، “يشم رائحة الروح الخضراء” ليست مجرد مانغا ترفيهية، بل هي عمل فني يتناول قضايا هامة برفقة شخصيات غنية بالتعقيدات والأبعاد الإنسانية، وتأخذ القارئ في رحلة ملهمة تتناول جوانب عديدة من التجارب الإنسانية في إطار مدرسي محفوف بالصعوبات والتحديات.