في كتاب “بحثًا عن الحلقة العميقة: أعظم الألغاز السياسية في عصرنا”، الذي كتبه ليونارد غارمنت، يُسلط الضوء على أحد أكثر الألغاز السياسية تأثيرًا في تاريخ الولايات المتحدة خلال القرن العشرين، وهو هوية الشخص المعروف باسم “الحلقة العميقة”. بعد مرور أكثر من ربع قرن على قدماء المحققين بوب وودوارد وكارل بيرنستين قدموا صديقهما الشراب والتدخين والتجسس في المرآب في كتابهم “كل رجال الرئيس”، لا يزال الجمهور مهتمًا بشدة بلغز هوية الحلقة العميقة.
وقد تمكن ليونارد غارمنت نفسه من أن يصبح مهتمًا بالموضوع، وبدأ في بحثه الخاص عن الحلقة العميقة. هذه هي قصة تلك البحث والنتائج الناجحة له، بحث تمت بالطريقة الأكثر واشنطنية، من خلال الغداء والعشاء والحفلات، ومن خلال فحص الوثائق والشهادات السرية والسرية، وبمساعدة كبيرة من الشائعات السياسية والتلميحات الداخلية من وودوارد نفسه.
تُعتبر هذه الرحلة التاريخية للبحث عن الحقيقة جزءًا من الواقع السياسي الأمريكي في القرن العشرين، حيث تتمحور حول لحظات الحسم والتأمل والتحقيق الشخصي في مكونات سرية ومعقدة من الحكومة الأمريكية. وبفضل جهود غارمنت والتفاني في الكشف عن الحقيقة، يُظهر الكتاب قيمته كمصدر للتاريخ والسياسة الأمريكية في القرن العشرين.
“بحثًا عن الحلقة العميقة” يعتبر مرجعًا لفهم الظواهر السياسية والتحقيق الصحفي في الولايات المتحدة، وهو عمل يجمع بين الأسلوب الروائي والبحثي ليقدم رواية مثيرة تتناول أحد أهم الألغاز السياسية التي شهدتها البلاد في تلك الفترة الزمنية.