الباليبريدون (Paliperidone) هو دواء يستخدم في علاج اضطراب الفصام (Schizoaffective Disorder)، وهو اضطراب نفسي يجمع بين أعراض الفصام مثل الهلوسات والاعتقادات السلبية والإيجابية مع أعراض المزاج مثل الاكتئاب أو الهوس. يعتبر الباليبريدون جزءًا من فئة الأدوية المعروفة باسم مضادات الذهان الناشطة على مستقبلات الدوبامين.
تجارياً، يتوفر الباليبريدون بأشكال مختلفة مثل الأقراص والحقن، ويعمل عن طريق تثبيط نشاط مستقبلات الدوبامين في الدماغ، مما يساعد على تقليل الأعراض المرتبطة بالفصام واضطراب الذهان.
من خلال مراجعة تجربة مريض، يمكن ملاحظة أن المريض قرر التوقف عن تناول الباليبريدون بعد تلقي جرعتين فقط، وهو القرار الذي قام به يوم 23 يونيو 2017، وهو اليوم الذي تم فيه إطلاق سراحه من المستشفى النفسي. وقد اتخذ هذا القرار لمراقبة حالته بدون تأثير الدواء عليه. يعترف المريض بتجربة تغيرات في حالته العقلية والجسدية والعاطفية، مع الإشارة إلى أنه كان يسمع أصواتًا لمدة تقدر بأربعة أسابيع قبل توقفه عن تناول الدواء. ومع ذلك، يلاحظ المريض تجربة فقدان شبه تام للعواطف وعدم الشعور بالمتعة أو أي شعور آخر بعد التوقف عن الدواء.
من الجدير بالذكر أن تقييم فعالية الباليبريدون الذي قام به العديد من الأطباء يشير إلى درجة منخفضة من الفعالية، حيث حصل الدواء على تقييم بمعدل 2 من أصل 10. وقد تمت الموافقة على استخدام الباليبريدون من قبل اللجنة الدولية للأدوية (UIC) في تاريخ 1 أكتوبر 2017.
تجدر الإشارة إلى أنه تم وصف الدواء أربع مرات فقط، مما يعكس توجه الأطباء نحو استخدام أدوية أخرى أكثر فعالية أو أقل آثار جانبية.
في النهاية، يجب على المريض النقاش مع الطبيب المعالج قبل اتخاذ قرار بالتوقف عن تناول الدواء أو تغيير العلاج، حيث أن توقف الدواء دون استشارة الطبيب يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض أو حدوث آثار جانبية خطيرة.