“الاستخبارات في الحرب: معرفة العدو من نابليون إلى القاعدة” هو عمل استثنائي يسلط الضوء على دور الاستخبارات العسكرية في مجال الحروب، حيث يناقش الكاتب البارز في تاريخ الحروب، جون كيجان، بعمق وتأمل، دور الاستخبارات في نجاحات القوى العسكرية على مدى القرون. في هذا الكتاب المبتكر، يأخذنا كيجان في رحلة عبر سلسلة من الصراعات الهامة لتطوير حجة قوية حول أهمية الاستخبارات العسكرية.
من خلال أسلوبه الذكي والملتفت، يقدم كيجان تاريخًا جديدًا للحروب من خلال عدسة الاستخبارات، حيث يُظهر لنا القرارات الفاصلة التي اتخذت في وقت قصير قبل بدء الحرب، في عصر لم يكن فيه هناك استخدام للتجسس الجوي أو الاتصالات الإلكترونية. فعلى سبيل المثال، كان الأميرال الإنجليزي هوراتيو نلسون على وشك مواجهة أسطول نابليون في البحر الأبيض المتوسط دون أن يدرك ذلك، بينما نجح ستونوال جاكسون في التعويض عن تقليل مزايا الكونفدرالية في الأسلحة والقوة البشرية بفضل الخرائط المفصلة لجبال الأبالاتشيان. في القرن الماضي، غيّر التجسس وفك التشفير وجه المعركة: حيث تم إحباط هجوم اليابان المفاجئ في معركة ميدواي بفضل تحذير مبكر.
إن المعلومات الزمنية، ومع ذلك، ليست سوى بداية للجوانب المفاجئة والمثيرة للقلق في القرارات التي يتم اتخاذها في الحرب، حيث يكون القوة الخام غالبًا أكثر أهمية. “الاستخبارات في الحرب” هو عمل يثير التفكير يعد من بين أفضل إنجازات جون كيجان، حيث يسلط الضوء على جوانب غير معتادة من فن الحرب ويكشف عن الدور الحاسم الذي تلعبه الاستخبارات في النجاحات والهزائم على مدى التاريخ.