في “الابن المفقود: حياة في سبيل العدالة”، يقدم برنارد ب. كيريك قصة مذهلة عن الشجاعة والشرف، حيث يروي رحلته الشخصية ضد كل الظروف المحيطة به، لمتابعة العدالة والكشف عن حقائق مؤلمة حول ماضيه الخاص. من منازل باترسون الفقيرة في نيو جيرسي إلى حقول الكوكايين في كولومبيا، من سياج السلك الشائك في جزيرة رايكرز إلى شوارع مدينة نيويورك، كرس برنارد كيريك حياته لهدف واحد: محاربة الظلم الذي يراه من حوله.
كان كيريك، الذي كان وراء قضبان السجون ولديه حزام أسود وخلفية في الأمانة الدولية ومكافحة الإرهاب، قد خفض راتبه بشكل كبير ليصبح ضابطًا على شوارع تايمز سكوير في عام 1986. كان محققًا جريئًا في مكافحة المخدرات، حيث ذهب تحت الغطاء لشراء المخدرات في هارلم، واستولى على ملايين الدولارات من كوكايين عصابات كارتل كالي، وحصل على وسام الشرطة للشجاعة لإنقاذ حياة زميله ضابط. في التسعينيات، وكمفوض للسجون في المدينة، أنهى العنف المروع في جزيرة رايكرز وحولها إلى نموذج من نوعه. واليوم، بينما يدير كيريك قوة شرطة تضم 55،000 عنصر – أكبر قوة بلدية في العالم – تستمر معاركه.
ولكن أعظم معركة خاضها برنارد كيريك لم تكن على شوارع المدينة الصعبة، بل كانت في داخله. إذ حتى وهو يدفع نحو العدالة في كل ركن من أرجاء العالم، لم يلق نظرة إلى الوراء حتى وصل إلى القمة. وعندما فعل ذلك، واجه أكبر قضية غير محلولة في حياته – اللغز المأساوي لأمه الذي تركت ابنها الصغير قبل واحد وأربعين عامًا.
رحلة برنارد ب. كيريك هي حكاية مؤثرة بدروس للجميع حول معنى أن يكون رجلاً جيداً وشجاعاً، وكيف ينبغي لكل واحد منا أن يسعى إلى تحقيق تلك الأهداف. إنها شهادة على الشجاعة في خدمة الشرف، “الابن المفقود” تعتبر قصة أمريكية مروعة، ملهمة، وفريدة من نوعها.