الإيمبلانون لمنع الحمل

الإيمبلانون (Implanon) هو جهاز صغير الحجم يُزرع تحت الجلد ويستخدم كوسيلة فعالة لمنع الحمل. يتميز هذا الجهاز بسهولة استخدامه، وفعاليته العالية، حيث يقدم حلاً طويل الأمد لأولئك الذين يبحثون عن وسيلة منع حمل لا تتطلب التذكير المنتظم أو التدخل اليومي. يتميز الإيمبلانون بقدرته على توفير وسائل راحة كبيرة للنساء اللواتي يعانين من الاضطرابات المرتبطة بأدوية منع الحمل التقليدية، مثل الأقراص، ما يجعله أحد الخيارات الرائدة في هذا المجال.

ما هو الإيمبلانون؟

الإيمبلانون هو عبارة عن جهاز صغير يُزرع تحت الجلد، عادة في الجزء العلوي من الذراع، ويقوم بإفراز هرمون البروجيستين بشكل مستمر. هذا الهرمون يساعد في منع الحمل عن طريق تثبيط التبويض، وتثخين المخاط في عنق الرحم مما يصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة. كما يعمل على تغيير بطانة الرحم لتكون غير ملائمة لاستقبال البويضة المخصبة.

تاريخ الموافقة على الإيمبلانون

تمت الموافقة على جهاز الإيمبلانون من قبل الهيئة الأمريكية للأغذية والأدوية (UIC) في 17 سبتمبر 2012. ومنذ ذلك الحين، أصبح الإيمبلانون خيارًا شائعًا بين النساء بسبب فعاليته وطول مدة عمله. يظل تأثيره مستمرًا لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وبعد تلك الفترة، يمكن إزالة الجهاز أو استبداله.

كيفية استخدام الإيمبلانون

يُزرع الإيمبلانون بواسطة طبيب مختص في العيادة، حيث يتم إدخاله تحت الجلد باستخدام إبرة صغيرة جدًا. لا يتطلب الإجراء الكثير من الوقت أو التحضير، ويمكن أن يتم في العيادة في جلسة قصيرة لا تتعدى دقائق قليلة. بعد الزراعة، يفرز الجهاز الهرمون بشكل مستمر، مما يجعله فعالًا في منع الحمل طوال فترة فعاليته التي تمتد لثلاث سنوات. يمكن للمرأة إزالة الإيمبلانون في أي وقت قبل انتهاء المدة، وتصبح خصوبتها طبيعية بعد فترة قصيرة من إزالته.

مراجعات المرضى وفعالية الإيمبلانون

أحد المرضى الذين استخدموا الإيمبلانون شاركوا تجربتهم عبر الإنترنت، حيث عبروا عن رضاهم الكبير عن الجهاز، رغم أنهم كانوا قد تأثروا بالآراء السلبية في البداية. تقول هذه المريضة: “كنت أرغب في كتابة شيء هنا لأنني بعد قراءة كل التقييمات السلبية كنت على وشك عدم استخدام الإيمبلانون. لكنني سعيدة جدًا لأنني قررت استخدامه. استخدمت الإيمبلانون لمدة أربعة أشهر، في الشهر الأول عانيت من نزيف خفيف لمدة ثلاثة أسابيع، وهو أمر صعب، لكن بعد ذلك أصبح النزيف ضئيلًا جدًا، مثل الدورة الشهرية. لم أعد أعاني من آلام الدورة الشهرية التي كنت أواجهها مثل الصداع والتقلصات الشديدة، كما أنني أصبحت أقل تقلبًا في المزاج (كنت أدمع في أي لحظة). لم أكتسب أي وزن على الإطلاق، رغم أن الطبيب ذكر أن الزيادة في الوزن في السنة الأولى قد تكون بمقدار رطل واحد. أستطيع التعامل مع ذلك بعد أن كنت على دواء ناتازيا وكنت قد اكتسبت 30 رطلاً. أنا أحب الإيمبلانون، إنه سهل وأنا بالكاد أعاني من الدورة الشهرية على الإطلاق. لا تبتعدوا عن الإيمبلانون بسبب التقييمات السيئة”.

من خلال هذه المراجعة، يمكن ملاحظة أن المريضة قد واجهت بعض النزيف في البداية، وهو أمر شائع خلال الأشهر الأولى من استخدام الإيمبلانون. ومع ذلك، فإن تجربتها بعد ذلك كانت إيجابية للغاية، حيث لم تعد تعاني من الآلام المرتبطة بالدورة الشهرية أو من التقلبات المزاجية التي كانت تشعر بها سابقًا.

التقييم العام للإيمبلانون

حصل الإيمبلانون على تقييم عالٍ من قبل العديد من المستخدمين. في مراجعة أخرى، سجلت إحدى المستخدمات تقييمًا قدره 9 من 10، وهو ما يعكس رضاها التام عن فعالية الجهاز وسهولة استخدامه. يظل الإيمبلانون أحد أكثر الوسائل فعالية في منع الحمل، ويعتبر من الوسائل طويلة الأمد التي توفر راحة كبيرة للنساء اللاتي لا يرغبن في استخدام وسائل منع الحمل اليومية.

الآثار الجانبية للإيمبلانون

كما هو الحال مع جميع الأدوية والوسائل الطبية، قد يواجه بعض الأشخاص آثارًا جانبية عند استخدام الإيمبلانون. تشمل هذه الآثار الجانبية المحتملة:

• نزيف غير منتظم: قد تواجه بعض النساء نزيفًا خفيفًا أو نزيفًا غير منتظم في الأشهر الأولى من الاستخدام.
• تغيرات في الدورة الشهرية: قد تتوقف الدورة الشهرية بشكل كامل أو تصبح أقل تكرارًا.
• ألم أو تورم في موقع الزرع: قد يشعر البعض بالألم أو التورم في المنطقة التي تم فيها زرع الإيمبلانون.
• تقلبات مزاجية: بعض النساء قد يعانين من تقلبات مزاجية أو مشاعر اكتئاب.
• زيادة طفيفة في الوزن: على الرغم من أن معظم النساء لا يكتسبن وزنًا زائدًا، إلا أن بعضهن قد يلاحظن زيادة في الوزن.

إذا واجهت أي امرأة آثارًا جانبية غير مريحة أو مستمرة، من المهم أن تتواصل مع الطبيب لتقييم الخيارات البديلة.

الإيمبلانون والتأثير على الوزن

من الأمور التي قد تشغل بال بعض النساء هو تأثير الإيمبلانون على الوزن. بينما يذكر الطبيب عادةً أن الزيادة في الوزن قد تكون بسيطة في السنة الأولى (حوالي رطل واحد)، إلا أن معظم النساء اللاتي جربن الإيمبلانون لم يعانين من زيادة ملحوظة في الوزن. في مراجعة المستخدمين، وردت تجربة تتعلق بزيادة الوزن، ولكن كانت هذه الزيادة ضئيلة بالمقارنة مع تجارب سابقة مع وسائل منع الحمل الأخرى مثل حبوب ناتازيا، حيث قالت المراجعة: “لم أكتسب أي وزن على الإطلاق، رغم أن الطبيب قال إن الزيادة في الوزن في السنة الأولى قد تكون بمقدار رطل واحد. يمكنني التعامل مع ذلك بعد أن كنت على حبوب منع الحمل ناتازيا واكتسبت 30 رطلاً”.

عدد المرات التي يتم فيها وصف الإيمبلانون

وفقًا للإحصائيات الطبية، يتم وصف الإيمبلانون لمجموعة كبيرة من النساء حول العالم. حيث يُعتبر من الوسائل الشائعة والمُعتمدة في العديد من الدول. وبحسب ما هو مذكور في التقارير الطبية، تم وصف الإيمبلانون حوالي 4 مرات في العام الماضي في بعض الأماكن.

الختام

يُعد جهاز الإيمبلانون وسيلة فعالة ومريحة لمنع الحمل على المدى الطويل، ويقدم العديد من الفوائد للنساء اللواتي يعانين من مشاكل مع وسائل منع الحمل الأخرى. ومع الرغم من أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل النزيف غير المنتظم أو التغيرات في المزاج في البداية، فإن معظم المستخدمين يشعرون برضا كبير عنه بعد التكيف مع استخدامه. بناءً على مراجعات المرضى، يمكن القول أن الإيمبلانون يُعتبر خيارًا مثاليًا للنساء اللواتي يرغبن في تجنب الحمل بطريقة فعالة وسهلة، خاصة لأولئك اللاتي يفضلن الابتعاد عن الوسائل التي تتطلب التذكير اليومي أو الدوري.