“الإنسان الأدنى: أمراض الدين وأعطال الحداثة” هو عمل فلسفي مميز للكاتب علي حرب، الذي يعمق في تحليلاته النقدية للواقع الإنساني والثقافي في عصرنا المعاصر. يرصد الكتاب تطورات البشرية وتعقيداتها، حيث تتجلى المعاناة والتشوهات في سياق متشعب من التاريخ والفلسفة.
تبحث أوراق هذا العمل في غموض الإنسانية، وتلمس جروحها العميقة، وتستقصي أسبابها وآثارها على الفرد والمجتمع. يعيد الكاتب استعراض ماضينا الأليم، ويسلط الضوء على التناقضات التي تعصف بقيم الدين وأخلاقياته، وكذلك تلك التي تحدث في سياق الحداثة وتأثيراتها السلبية على الإنسان والبيئة.
من خلال أسلوبه الفلسفي العميق، يقدم الكتاب رؤية نقدية متأنية للمجتمعات المعاصرة، ويتناول بشكل موسع التحولات الثقافية والروحية التي أحدثتها العصور الحديثة ومدى تأثيرها على الهوية الإنسانية.
تمتد صفحات هذا العمل على مدى 280 صفحة، تمثل رحلة مثيرة في عوالم الفلسفة والتحليل الاجتماعي، حيث يتناول الكاتب قضايا متعددة تتعلق بالدين، والحداثة، والفكر الإنساني، بما يشكل تحدياً فكرياً وفلسفياً ملهماً للقارئ.
صدر هذا الكتاب في عام 2008 عن المنظمة العربية للترجمة، مما أضاف بعداً ثقافياً جديداً للمكتبات والمثقفين العرب، ووفر لهم فرصة للتفكير العميق في تحليلات الكاتب ورؤيته الفلسفية العميقة.
“الإنسان الأدنى: أمراض الدين وأعطال الحداثة” يعتبر إضافة قيمة لمكتبة الفلسفة العربية، ويثير الكثير من النقاشات والتأملات حول مستقبل الإنسانية وسبل تخطي الأزمات التي تعصف بها في عالمنا الحديث.