في عمله الفذ والممتع بعنوان “الإنترنت إعلام ضد الإعلام”، يقدم الكاتب عبد الحليم حمود رحلة استكشافية متنوعة وشاملة في عالم الإنترنت وتأثيره على الإعلام والمجتمع. يتناول الكتاب مواضيع متشعبة تتناول العديد من الجوانب الفريدة والمعقدة لهذا العالم الرقمي الذي يتسارع التطور فيه بشكل متسارع.
تبدأ رحلة الكتاب برؤية تحليلية للحاضر، حيث يتناول الكاتب التطور السريع للإنترنت وكيف أصبح له تأثير كبير على مختلف جوانب الحياة اليومية، سواء كان ذلك من الناحية المعرفية أو الاقتصادية. يسلط الضوء على دور الإنترنت كوسيلة لنقل المعلومات وتبادلها بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ.
من ثم، يغوص الكاتب في تحليل عميق للتأثيرات الاجتماعية والثقافية للإنترنت، حيث يسلط الضوء على التغيرات الجذرية التي طرأت على طريقة العيش والتفاعل في المجتمعات الحديثة. يناقش حمود ببراعة كيف أثرت وسائل التواصل الاجتماعي والمدونات على صياغة الرأي العام وتشكيل الرأي العام.
لا يقتصر اهتمام الكتاب على الجوانب الإيجابية فقط، بل يتعمق في التحديات والمشكلات التي تطرأ مع تزايد استخدام الإنترنت. يتناول القضايا المثيرة للجدل مثل الرقابة والقرصنة، وكيف يمكن أن تتأثر الحريات الفردية في هذا السياق الرقمي.
مع التطورات المتسارعة في عالم التكنولوجيا، يضع الكتاب أيضًا تحت المجهر الأسواق والأسهم المرتبطة بالإنترنت، وكيف يمكن أن يؤثر هذا التطور على الاقتصاد والاستثمار.
تتميز صفحات الكتاب بالغنى والتنوع، حيث يستمد القارئ إلهامه وفهمه من تقديم الكاتب للمعلومات بأسلوب شيق ومفصل. يعتبر هذا العمل مرجعًا قيمًا في فهم تأثير الإنترنت على الإعلام والمجتمع، ويقدم رؤية شاملة ومتعمقة تفيد كل من القارئ المحترف والعام.