الإله الذي لم نعرفه: من الدين العقائدي إلى الإيمان المعاصر الأصيل

الكتاب “الإله الذي لم نعرفه: ما وراء الدين العقائدي إلى إيمان معاصر أكثر أصالة” من تأليف ماركوس ج. بورغ، يستعرض تحديات الإيمان والتفكير في الله في عصرنا الحديث دون قمع الفكر العقلاني. يتتبع بورغ رحلته الروحية الشخصية نحو اكتشاف فهم أصيل ومعاصر تمامًا لله. بطريقة جذابة وقابلة للقراءة، يقودنا بورغ من الله البعيد والمستبد لطفلنا إلى صورة بالغة القوة والديناميكية لله البالغ – “الماوراء في وسطنا”، روح الحياة التي تكمن داخلنا وحولنا جميعًا – التي توفق الإيمان مع العلم والتاريخ والتفكير النقدي والتعددية الدينية.

يقوم بورغ بتسليط الضوء على الأسس الفلسفية واللاهوتية لهذا الفهم الجديد لله، حيث يجمع بين التفكير الحديث والروحاني والمعرفي، مما يعزز التوازن بين العقل والروح، وبين الدين والعلم. يؤكد الكتاب على أهمية التقدم والتطور في الفهم الإيماني، مشيرًا إلى أن الإيمان ليس ثابتًا بل هو عملية ديناميكية تتطلب التفكير والاستكشاف المستمر.

بالإضافة إلى ذلك، يقدم الكتاب رؤية متفتحة وشاملة للتعددية الدينية، حيث يدعو إلى التفاعل البناء بين الأديان والثقافات المختلفة، مع التأكيد على القيم المشتركة والتفهم المتبادل.

“الإله الذي لم نعرفه” لا يقتصر على تقديم فهم جديد للإله، بل يدعو أيضًا إلى تجربة الإيمان بشكل أكثر أصالة وعمق، مما يساعد القراء على استكشاف وتعزيز تجربتهم الروحية بطريقة تتناسب مع العالم الحديث المعقد.