“الإصلاح الكبير: كيف تنتزع صناعة الأدوية من المستهلكين الأمريكيين” هو تقرير يتناول تحليلًا عميقًا للصناعة الدوائية وأثرها على المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية. يقدم الكتاب رؤية شاملة للتطورات الحديثة في هذا المجال، وكيف يتم استغلال المستهلكين من قبل هذه الصناعة الضخمة.
من خلال تحليل مفصل، يبرز الكتاب كيف أن الصناعة الدوائية، عوضًا عن التركيز على الابتكارات الحقيقية وتطوير العقاقير الجديدة التي تفيد المجتمع، تقوم بتقديم أعداد كبيرة من الأدوية ذات الفعالية المحدودة أو المكررة، بهدف الاستحواذ على حصة أكبر من السوق وتحقيق الأرباح الضخمة. كما يستعرض الكتاب كيف تقوم الشركات الدوائية بإعادة استثمار أرباحها العالية في البحث والتطوير، ولكن بنفس القدر أو بمبالغ أكبر في التسويق والدعاية لمنتجاتها في كل المنابر الممكنة.
تشير الدراسات البحثية المقدمة من قبل الصناعة غالبًا إلى دعم مزاعم التسويق، ويحصل العديد من الأطباء في جميع أنحاء البلاد على معلوماتهم الأولية حول الأدوية الجديدة من ممثلي مبيعات الشركات. وبشكل متزايد، يتم تسويق الأدوية الموصوفة للمستهلكين عبر التلفاز والإنترنت بصور تظهر الأمل أو الرعب أو الأناقة. لا يمكن سماع إرشادات الممارسة القائمة على الأدلة، التي تسعى إلى توفير الأدوية المناسبة لأولئك الذين سيستفيدون منها بشكل أكبر، فوق ضجيج الدعاية والتسويق.
بعد أن أنشأت عددًا غير مسبوق من “العلامات التجارية العملاقة” – الأدوية الناجحة التي تحقق مبيعات هائلة – وخضعت لموجة استحواذ استثنائية، تجد بعض شركات الأدوية الآن أنفسها في وضع حرج. تنتهي براءات الاختراع على المنتجات الرئيسية. من أجل الاستمرار في تحقيق النمو الذي تتوقعه وول ستريت، يجب على هذه الشركات إنتاج مليارات الدولارات من الإيرادات الجديدة – بسرعة. ولكن هل يمكن للأمريكيين الاستمرار في تمويل عملية نمو “بيغ فارما”؟ هل يجب أن نبتلع السيء مع الجيد؟