تقدم رحلة في البحث عن خمسة رؤساء: “الإخوانية”، كتاب من تأليف بوب جرين، يعيد فتح أبواب التاريخ بأسلوب روائي مشوّق، حيث ينطلق المؤلف في رحلة عبر أرجاء البلاد بحثًا عن رؤساء أمريكا السابقين. يطرح جرين نفسه تساؤلًا مثيرًا: “ماذا لو انطلقت في رحلة عطلة بحثًا عن التاريخ، وكانت وجهتك الرؤساء الذين حكموا؟” فمن هذا المنطلق، يبدأ بوب جرين رحلته عبر عقود من التاريخ الأمريكي، آملاً في قضاء وقت مع ريتشارد نيكسون، وجيرالد فورد، وجيمي كارتر، وجورج بوش، ورونالد ريغان.
“الإخوانية” تمتاز بغناها بأصوات الرؤساء ذاتهم، حيث يصف جرين لحظات درامية ومفاجآت ومواقف طريفة وكشفية وملهمة ومأساوية ومؤثرة ولا تُنسى. إنها قصة مصيرية مرشحة للقراءة والاستمتاع بها ليس الآن فقط، ولكن في المستقبل البعيد حيث يفكر الأمريكيون في هويتهم كشعب.
يجلب الكتاب مقتطفات من حياة كل رئيس، حيث يتوقف جرين أمام مكاتبهم، أو يرافقهم في سيارات الخدمة السرية، أو يمشي بجانبهم على ملاعب الغولف، يتذكر نيكسون سبب مشيه الوحيد في شوارع نيويورك في الساعة الخامسة والنصف كل صباح. ويستعيد كارتر في سيارة الخدمة السرية السخرية التي تعرضت لها عائلته بسبب أصولهم الجنوبية الريفية، حتى بعد فوزه بالبيت الأبيض. ويضحك فورد على اكتشافه المدهش أن أثمن وثيقة له في السوق هي رسالة من امرأة حاولت قتله. ويتذكر بوش، وهو في الطريق مع ابنه، يأسه وغضبه عندما واجهته هتلريتزا محفورة في الرمال خلف منتجع فخم على أرض أمريكية. وتكمن أيضًا ذكريات نانسي ريجان، في فندق بيفرلي هيلز، في ليلتها الأولى المرهقة التي يجب أن تستبدل فيها زوجها بعد إعلان مرضه.
إنها دليل رحلة لروح الوطن التي تسرد سعيًا امتد لخمس عشرة عامًا وتضم أكبر الأسماء في ملحمة أمريكا الحديثة. إنه تاريخ حي للنوع الأكثر إنسانية، وبوب جرين في أحسن حالاته.
وتُعتبر “الإخوانية” مزيجًا فريدًا من السير الذاتية والسير الذاتية العامة، وتوزعها دار النشر كراون في سبتمبر من عام 2004.