في كتاب “الإحساس بالله بين معرفته ومحبته” للمؤلف سامي الموصلي، نجد أنفسنا أمام تحفة أدبية فريدة تتناول قضايا دينية وروحانية بأسلوب مميز وعميق. يتألق الموصلي في تقديم رؤية متأملة حول كيفية فهم الإنسان لله، حيث يمزج بين المعرفة العقلانية والعاطفية تحت إطار فني راقٍ.
تأخذنا صفحات هذا الكتاب في رحلة مثيرة من خلال 228 صفحة، حيث يكشف الموصلي عن أعماق الروح وكيفية تأثير معرفتنا بالله على حياتنا اليومية. يتناول المؤلف مواضيع متنوعة تتعلق بالعبادة، والتأمل، والتواصل مع الله بأسلوب ينم عن رقي في التعبير وعمق في التفكير.
تتسم اللغة التي يستخدمها الموصلي بالجمالية والدقة، حيث يتقن فن السرد والوصف بطريقة تجعل القارئ يعيش مع كل كلمة ويستمتع بتجربة فريدة. يستعرض المؤلف في هذا العمل الأدبي الإسلامي قضايا معقدة بأسلوب سلس ومشوق، مما يجعل الكتاب قراءة لا غنى عنها لكل من يهتم بالمسائل الدينية والروحانية.
تاريخ النشر لهذا العمل الأدبي يعود إلى عام 2013، وقد صدرت نسخته عن دار دجلة ناشرون وموزعون، الذين يتميزون بدعمهم للمؤلفين الذين يقدمون أعمالاً ذات قيمة فنية وفكرية.
يأتي الكتاب بتغليف فني يتناسب مع مضمونه، إذ يتميز بغلاف كرتوني يلفت الانتباه ويعكس جوهر العمل الفني الديني. يصنف الكتاب تحت فئة الأدب والخيال، وتحديدًا ضمن الأدب الإسلامي، ما يمنحه مكانة خاصة في مكتبة كل محب للاطلاع على الأعمال التي تتناول الجوانب الروحانية والدينية بشكل متميز.
باختصار، يعتبر “الإحساس بالله بين معرفته ومحبته” عملاً أدبيًا رائعًا يجمع بين العمق الروحي والجمال اللغوي، ويستحق بلا شك القراءة لمن يسعى لفهم أعماق الإيمان والتواصل مع الله بطريقة فريدة وملهمة.