يعد استخدام الأدوية المركبة من الإثينيل إستراديول والنوريثيندرون واحدًا من أكثر الوسائل فعالية لمنع الحمل. هذا النوع من الأدوية يستخدم عادة كوسيلة هرمونية للتحكم في النسل ويُعتمد عليه بشكل كبير بسبب فعاليته العالية في تنظيم الدورة الشهرية وتقليل خطر الحمل غير المرغوب فيه. من الضروري أن يفهم المستخدمون بشكل كامل كيف تعمل هذه الأدوية وأثرها على الجسم، بالإضافة إلى تجارب الآخرين لضمان اتخاذ القرار الصائب.
استخدام الدواء في منع الحمل
الإثينيل إستراديول والنوريثيندرون هما نوعان من الهرمونات الأنثوية الاصطناعية. يعمل الإثينيل إستراديول كنسخة اصطناعية من الإستروجين، في حين يعمل النوريثيندرون كنسخة اصطناعية من البروجسترون. يعمل هذان الهرمونان معًا لمنع الحمل عبر عدة طرق:
- منع الإباضة: يوقف الإثينيل إستراديول والنوريثيندرون عملية إطلاق البويضات من المبيضين.
- تغيير مخاط عنق الرحم: يجعل مخاط عنق الرحم أكثر سمكًا، مما يصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة.
- تعديل بطانة الرحم: يغير بطانة الرحم بحيث تكون أقل استعدادًا لاستقبال البويضة المخصبة إذا حدث الإخصاب.
تجربة مريضة مع الأدوية المانعة للحمل
روت إحدى المريضات تجربتها الشخصية مع الأدوية المختلفة لمنع الحمل. بدأت هذه المريضة باستخدام “ميكروجستين” في سن الخامسة عشرة بسبب معاناتها من القلق الشديد في سنتها الأولى من المدرسة الثانوية. استمرت على هذا الدواء لمدة أربع سنوات حتى تخرجت من المدرسة الثانوية. وبعد ذلك، حاولت استخدام نوع آخر من الحبوب، لكنها لاحظت زيادة في الوزن. ثم استخدمت “نوفا رينغ”، والذي جعلها تشعر بالغثيان بشكل يومي لمدة ثلاثة أشهر. بعدها جربت حبة أخرى دون نجاح يذكر.
في محاولة للحصول على وسيلة منع حمل أكثر ديمومة، قررت هذه المريضة اللجوء إلى اللولب الرحمي (IUD). تصف هذه التجربة بأنها “أسوأ قرار اتخذته على الإطلاق”، حيث كانت عملية إدخال اللولب مؤلمة للغاية، وتشبهها بآلام المخاض. استمرت هذه الآلام لثلاثة أيام متواصلة، ولمدة ستة أشهر، فقدت المريضة تمامًا رغبتها الجنسية. عند إزالة اللولب، تعرضت لنزيف مستمر لمدة ثلاثة أسابيع.
بعد كل هذه التجارب المؤلمة والمرهقة، عادت المريضة إلى استخدام “ميكروجستين”، والذي تصفه بأنه “أفضل قرار اتخذته”. لم تواجه أي مشاكل أو مخاوف منذ ذلك الحين، وأعربت عن رضاها التام عن هذا الخيار.
تقييم الفعالية والموافقة
بناءً على تقييم المريضة، منحت هذا العلاج المركب من الإثينيل إستراديول والنوريثيندرون درجة فعالية تبلغ 10 من 10. تعكس هذه الدرجة العالية مدى رضاها وثقتها في هذا الدواء كوسيلة فعالة وآمنة لمنع الحمل.
تمت الموافقة على استخدام هذا الدواء من قبل الهيئة الأمريكية للأدوية والأغذية (UIC) في التاسع من أغسطس عام 2015، مما يعزز مصداقيته وسلامته كوسيلة فعالة لمنع الحمل. ومنذ ذلك الحين، تم وصف هذا الدواء للمريضة تسع مرات، مما يدل على الثقة المستمرة في فعاليته.
الخلاصة
تجربة هذه المريضة تلقي الضوء على الأهمية الكبيرة لاختيار وسيلة منع الحمل المناسبة وفقًا لاحتياجات الجسم وردود فعله. ليس كل الأدوية تعمل بنفس الطريقة لكل الأشخاص، ومن الضروري تجريب خيارات مختلفة للوصول إلى الخيار الأمثل. تعد أدوية الإثينيل إستراديول والنوريثيندرون خيارًا فعالًا للعديد من النساء، ولكنه قد يتطلب بعض التجربة والخطأ للوصول إلى النتيجة المثلى. من الأهمية بمكان التحدث مع الطبيب المختص حول الأعراض والآثار الجانبية المحتملة لأي دواء قبل البدء في استخدامه لضمان تحقيق أفضل النتائج بأقل مضاعفات ممكنة.