رواية “الأماكن المكسورة”، للكاتبة سوزان بيرابو، تأخذنا في رحلة ملحمية من الإثارة والتشويق في بلدة صغيرة تُدعى كايسي بولاية بنسلفانيا. تبدأ القصة عندما ينهار منزل قديم في البلدة، ويتعين على رجال الإطفاء، بقيادة والد الفتى بول، سوني، المخاطرة بحياتهم لإنقاذ شاب محاصر تحت الأنقاض. يُعتقد أن الشاب المحاصر يُدعى إيان فينش، وهو شاب مثير للجدل يحمل وشمًا للصليب المعقوف، ويُشتبه في أنه كان يقوم ببناء قنابل.
تتصاعد الأحداث حيث يتعرض سوني، وهو رجل إطفاء محبوب في البلدة، لحادث ثانوي يتمثل في انهيار آخر، مما يجعله محاصرًا تحت الأنقاض. تتصاعد التوترات والمخاوف بين أفراد عائلته، وخاصة بول ووالدته، اللذين يخشون على حياة سوني. ومع ذلك، ينجح سوني في الخروج من تحت الأنقاض بعد ساعات من البحث، ويحمل معه جثة إيان المشوهة.
تأخذ الأحداث منعطفًا غير متوقع عندما يستمر إيان في الظهور في حياة سوني، مما يخلق مجموعة جديدة من العقبات التي يجب على بول ووالدته وبلدتهم التغلب عليها. يتم تصوير إنقاذ إيان، الذي قد يكون قد سبب انهيار المنزل أثناء بناء القنابل، على أنه تأكيد لكل ما هو أمريكي وحقيقي، ويتم تبني سوني على الفور كبطل وطني.
تتميز الرواية بتشويقها المثير وتعمقها النفسي، حيث تستكشف عواطف الشخصيات وتحاكي التحولات الداخلية التي تتعرض لها جميع الشخصيات بسبب الأحداث المفاجئة والصادمة التي تمر بها البلدة. تصف الرواية ببراعة علاقات الأسرة والمجتمع، وتركز على تأثير الأحداث الصادمة على النفس البشرية والروابط الاجتماعية. تأخذنا سوزان بيرابو في رحلة ممتعة ومعقدة تحفل بالمشاعر والتحولات، وتترك في ذهن القارئ أثرًا عميقًا يستمر بعد إغلاق غلاف الكتاب.