في “The Hungry Years: America in an Age of Crisis, 1929-1939″، يقدم الكاتب T. H. Watkins سردًا دراميًا للكساد الكبير كما رآه أولئك الذين عاشوا خلاله. يظهر الكتاب اهتمامًا أقل بالمتسلطين في واشنطن وأكثر بالنضالات اليومية للناس العاديين على الأرض. يستند “The Hungry Years” إلى تاريخ شفوي قليل المعرفة، وذكريات، وصحف محلية، وأطروحات علمية لالتقاط أصوات الأمريكيين في وقت من الأزمات غير المسبوقة.
الكتاب يقوم بتتبع مراحل الكارثة زمنيًا دون فقدان الاتصال بالجروح التي تسببها أو بطرق استجابة الناس. يظهر “The Hungry Years” كتاريخ سردي في أفضل حالاته: مجلد شامل واحد يتتبع مراحل الكارثة زمنيًا دون فقدان الاتصال بالجروح التي سببتها أو بالطرق التي استجاب بها الناس.
الكتاب يظهر بشكل إنساني ورحيم، وهو تاريخ يستند إلى أسس تاريخية، مليء بالقصص والحكايات. يضع “The Hungry Years” القارئ في قلب العاصفة التي كانت الكساد الأمريكي. يستخدم الكاتب مصادر متنوعة مثل تاريخ شفوي لم يكن معروفًا جيدًا، وذلك ليسجل أصوات الناس العاديين الذين عاشوا في تلك الحقبة الزمنية الصعبة.
من خلال روحه الإنسانية وتعاطفه، وصداقته التاريخية، يعد “The Hungry Years” تحفة تروي تلك الفترة المظلمة من التاريخ الأمريكي بأسلوب سلس وشيق. يجمع بين التاريخ والأدب، ويشد الانتباه إلى الجوانب الحية والإنسانية في وجه التحديات الاقتصادية الهائلة التي واجهها الأمريكيون خلال تلك الفترة الصعبة. إنه عمل لا يقتصر على سرد الأحداث التاريخية، بل ينقل القارئ إلى عمق الخبرات الشخصية والعواطف التي شكلت ملامح تلك الحقبة الزمنية الصعبة.