في رواية “الأسقف وقطار الأنفاق المفقود”، الجزء الثامن عشر من سلسلة “ألغاز الأب بلاكي ريان”، يقوم الكاتب أندرو إم. جريلي بإلقاء الضوء على مغامرات الأب بلاكي ريان، وهو قس كاثوليكي بارع في حل الألغاز ومساعدته للسلطات في حل الجرائم.
تبدأ الأحداث عندما يُعيَّن الأسقف المساعد جوس كويل إلى أبرشية شيكاغو، برغم معارضة الأسقف والمطران بلاكي ريان. يعيش الأسقف كويل في حالة من الوهم، يعتقد أنه تم تعيينه ليحل محل الكاردينال الجيد، ولكن في الحقيقة، تم إرساله من قبل الفاتيكان إلى شيكاغو للتخلص منه بسبب عدم كفاءته.
تتصاعد الأحداث عندما يختفي الأسقف المساعد كويل فجأة أثناء ركوبه لقطار الأنفاق “إل”، وبشكل غريب، يختفي القطار بأكمله معه. يتولى بلاكي ريان مهمة البحث عنه، حيث يدرك أن الفاتيكان لا يحب أن يخسر أساقفته، حتى وإن كانوا مساعدين.
تتوالى الأحداث بتنوعها وتشويقها، مع بلاكي ريان يتحرك من موقع إلى آخر في محاولة للكشف عن مصير الأسقف المفقود والقطار المختفي. وبينما يبدو العمل بأسلوب بطيء بعض الشيء، إلا أن بلاكي ريان يظل ذاك الشخص الذي لا يقف عند العقبات ولا يتوانى عن مهمته في حل اللغز والكشف عن الحقائق.
تتميز رواية “الأسقف وقطار الأنفاق المفقود” بأسلوب كتابي رائع يجمع بين الإثارة والتشويق، مع لمسات من الفكاهة الخفيفة التي تضيف عمقًا وإضافة إلى القصة. بفضل مخيلة جريلي الخصبة وقدرته على صياغة الشخصيات الحية والمواقف الواقعية، تأخذنا الرواية في رحلة مثيرة وممتعة لاكتشاف الأسرار وراء اختفاء الأسقف المساعد وقطار الأنفاق المفقود.
من خلال هذه القصة، نرى كيف يتمتع بلاكي ريان بشخصية قوية ومهارات استقصاء فريدة تساعده على التغلب على التحديات وكشف الحقائق، وهو ما يجعله شخصية محبوبة ومميزة في عالم أدب الغموض والتشويق.