“الأسس السياسية والمذهب الواقعي” للشيخ الركابي هو عمل فلسفي مميز يهدف إلى تقريب الأفكار الإسلامية وأحكامها الدستورية إلى العقول، مع استعراض لواقع التيارين الماركسي والليبرالي، وتحليل أفكارهما السياسية والفلسفية بشكل نظري وواقعي. يتألف الكتاب من 355 صفحة وصدر في عام 1988 عن دار الآداب.
يتناول الكتاب بجدية وعمق موضوعات متعددة، حيث يسلط الضوء على الأسس السياسية للإسلام وكيفية تطبيقها في النظام الدستوري، مما يساهم في توجيه القارئ نحو فهم أعمق لهذا الدين وقيمه السياسية. بالإضافة إلى ذلك، يقدم الكتاب عرضاً شاملاً للتيارين الماركسي والليبرالي، حيث يحلل أفكارهما ويقارنها بالواقع السياسي والاجتماعي، مما يسهم في إبراز الفروقات والتباينات بين النظريات السياسية المختلفة.
وتبرز قيمة الكتاب في قدرته على تقديم رؤية شاملة ومتوازنة للفلسفة السياسية، مع التركيز على الجوانب النظرية والتطبيقية للأفكار المعروضة. كما يتميز بأسلوب كتابة يجمع بين العمق والوضوح، مما يجعله ملائمًا لفئات متنوعة من القراء، سواء كانوا مهتمين بالفلسفة أو العلوم الاجتماعية أو السياسية.
بالنظر إلى الغلاف الورقي للكتاب، يمكن أن نستنتج أنه يعتمد على تصميم بسيط ومتقن، مما يضفي عليه مظهرًا جذابًا يجعله يبرز بين مكتبة الكتب. ومن المتوقع أن يكون الكتاب مصدرًا ثمينًا للدارسين والباحثين في مجالات الفلسفة والسياسة والعلوم الاجتماعية، حيث يقدم تحليلًا شاملاً وعميقًا للمواضيع التي يناقشها.