“الأرملة البيضاء”، من تأليف جيم لير، تعتبر عملاً أدبياً استثنائياً يحاكي الحياة بمعقولية ويسرد القصة بأسلوب يأسر القلوب. يتناول الكتاب قصة رجل يُدعى جاك ت. أوليفر، الذي يتمتع بحياة مستقرة وسعيدة في كوربوس كريستي، حيث لديه زواج سعيد ومنزل مريح ووظيفة محبوبة كسائق لشركة حافلات جريت ويسترن تريلويز. تنذر مغامرة غير متوقعة بتغيير كل شيء في حياته، وذلك عندما تتواجد امرأة غريبة تُدعى “الأرملة البيضاء” على حافلته المتجهة من فيكتوريا إلى كوربوس كريستي.
تعد الأرملة البيضاء رمزًا للغموض والتحدي، امرأة تسافر وحدها دون رفيق، وتمتلك القدرة على تغيير مسار حياة السائقين، وليس دائمًا للأفضل. يقع جاك أوليفر في غرام الأرملة البيضاء، دون أن يعرف حتى اسمها، وينجرف بشغف لا يمكن إيقافه، لكن هذا الشغف يأتي بثمن باهظ.
يروي الكتاب ببراعة وتأثير قصة حب مدمرة تجمع بين جاك والأرملة البيضاء، وكيف يفقد جاك كل شيء تقريبًا في غمرة هذا الحب: حياته السعيدة، وحتى أشياء لم يكن يعرف قيمتها إلا بعد فقدها. يتساءل القارئ مع تطور الأحداث عن مدى استعداد جاك للخسارة والتضحية من أجل هذا الشغف المُدمر.
“الأرملة البيضاء” لا يقتصر على كونه رواية بوليسية عادية، بل هو أيضًا قصة أدبية تتناول قضايا الشغف والتضحية والخيانة بطريقة تجعل القارئ يفكر في عمق حول معاني الحب والفقدان. تُعتبر هذه الرواية محطة لا تُنسى في مسيرة الأدب الروائي، حيث تستحق التقدير والاعتراف بقيمتها الفنية والإنسانية.