“الأخلاق السياسية والمنصب العام: نحو فهم أخلاقي شامل للحكومة والمسؤولين العامين” هو عنوان كتاب مؤلفه دينيس تومسون. يتناول الكتاب موضوعاً مثيراً للجدل يتعلق بأهمية الأخلاق في ممارسة المسؤوليات العامة، ويسأل ما إذا كان للمسؤولين العامين تبرير أخلاقي في تهديد استخدام العنف، أو اللجوء إلى الغش، أو إجبار المواطنين على الفعل من أجل مصلحتهم الخاصة. كما يتناول إمكانية محاسبة المسؤولين عن الأخطاء التي ترتكبها الحكومات.
بتطوير مفهوم للأخلاق السياسية يحترم متطلبات الأخلاق والسياسة على حد سواء، يقوم تومسون بنقد التصورات التقليدية التي تفشل في فهم الفارق الذي يجعل الديمقراطية، وفي تحميل المسؤولية فقط للزعماء المعزولين أو للمنظمات غير الشخصية. يسعى الكتاب إلى استعادة الشعور بأن الرجال والنساء، الذين يتصرفون من أجلنا ومعنا في عملية ديمقراطية، هم الذين يصنعون الخيارات الأخلاقية التي تحكم حياتنا العامة.
يقوم تومسون بمسح للتناقضات الأخلاقية التي تواجه المسؤولين العامين على مدى مجموعة متنوعة من القضايا السياسية، بما في ذلك الترهيب النووي، والتدخل الخارجي، والتحقيق السري، والإهمال الإداري، وتمويل الحملات الانتخابية، وخصوصية المسؤولين، والرعاية الصحية، والوصاية الأبوية، وتنظيم العقاقير والسلامة، والتجارب الاجتماعية. ينظر إلى هذه التناقضات من منظور العديد من أنواع المسؤولين العامين – القادة المنتخبين والمعينين في عدة مستويات من الحكومة، والمسؤولين الإداريين، والقضاة، والتشريعيين، والمستشارين الحكوميين، وحتى الأطباء والمحامين والعاملين الاجتماعيين والصحفيين الذين تضعهم أدوارهم المهنية في الحياة العامة.
من خلال توضيح المشاكل الأخلاقية التي يواجهها المسؤولون، يجمع تومسون بين التحليل النظري والتوجيه العملي، ويبدأ في تحديد مجال الاستفسار الذي يقول الكثيرون إنه مطلوب ولم يسهم فيه إلا القليل حتى الآن. سيستفيد الفلاسفة، وعلماء السياسة، ومحللو السياسات، وعلماء الاجتماع، والمحامون، وغيرهم من المهنيين المهتمين بالأخلاق في الحكومة من هذا الكتاب.