في عمق صفحات كتاب “البحر الزاخر في أهوال اليوم الآخر” الذي ألفه العالم محمد الأثري، تنسجم نغمات الوعظ والتذكير بمفردات روحانية تعكس جمال الدين الإسلامي وعمق فهمه للحياة الدنيا والآخرة. يكشف الكتاب عن أسرار الوجود والهدف من وراء هذه الحياة، ملمحًا إلى أنها مجرد محطة عابرة في رحلة الإنسان نحو اللامتناهي.
يتناول الكتاب بأسلوب مشوق وجذاب مفهوم الحياة كمرحلة عابرة، مؤكدًا على أن الموت ليس نهاية الرحلة بل بداية لحياة جديدة. يستعرض الكتاب الواقع البرزخي بكل تفصيله، حيث يرصد الكاتب التحول من حياة الدنيا إلى حياة البرزخ، ويسلط الضوء على أهمية تحضير الإنسان لتلك المرحلة بالأعمال الصالحة والتقوى.
فيما يتعلق بيوم القيامة، ينقل الكتاب إلى عالم الآخرة، مشددًا على قرب حلوله واقترابه الذي ينبئ ببدايته بنفخة في الصور. يعزز الأثري في صفحاته الرائعة قيمة الإيمان والتقوى، مع تسليط الضوء على أهوال ولحظات الحساب التي يتعين على الإنسان مواجهتها.
تميز الكتاب بعمق الفهم الديني والقدرة على توجيه القارئ نحو فهم أعمق لأسرار الدين الإسلامي. دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع قامت بنشر هذا العمل الفريد، وقد أضفت للكتاب غلافًا عاديًا يليق بعظمة المحتوى.
في فصوله الـ216، يكشف الكتاب عن معلومات كثيرة جدا في فقراته المشوقة التي تمزج بين العلم والروحانية. يُصنف هذا الكتاب ضمن فئة الكتب الإسلامية، تحديداً في فرع العقيدة والعبادات، حيث يشكل مرجعاً قيماً لكل من يسعى لفهم عمق الإيمان وتجليات الحياة الآخرة.