في روايته الأخيرة المثيرة بعنوان “الآن… هنا”، يأخذنا الكاتب عبدالرحمن منيف في رحلة استثنائية إلى عالم السجون، حيث يرسم ببراعة فائقة صورة حية للوضع السياسي المحتقن الذي تعيشه شعوب العالم العربي. تعتبر هذه الرواية جزءًا من تراث أدب السجون، حيث يعبر منيف عن واقع صعب يواجهه الشباب المتحمسون لتحقيق حريتهم.
تتميز الرواية بأسلوب سردي يمتاز بالوصف الدقيق والتفاصيل العميقة، حيث يستخدم الكاتب لغة رصينة تلامس القلوب وتجذب القارئ نحو أحداث القصة. يتناول منيف في هذا العمل الأدبي المميز واقع السجون في العالم العربي، مسلطًا الضوء على التحديات والظروف الصعبة التي يواجهها السجناء.
تأتي هذه الرواية كتكملة لرحلة عبدالرحمن منيف في سجون العالم العربي، بعد نجاح روايته السابقة بعنوان “شرق المتوسط” التي نُشرت قبل 15 سنة. يظهر الكاتب من خلال هذا العمل أن مرور الزمن لا يؤثر على العلاقة المتوترة بين السلطة والمواطنين في هذا السياق. يقدم منيف رؤية فريدة حول الزمان والمكان، حيث يخترع دولتين وهميتين (عمورية وموران)، تعكسان واقعًا مأساويًا يعيشه الشعب العربي.
تتميز الرواية بعمقها وتعقيدها، حيث تستغرق القارئ في رحلة فكرية وعاطفية مثيرة عبر صفحاتها البالغ عددها 576 صفحة. صدرت الرواية عام 2016 عن “المؤسسة العربية للدراسات والنشر”، وقد لاقت إعجاب الجمهور ونالت استحسان النقاد.
يظهر الغلاف الورقي للرواية بأنه يعكس جوهر العمل الأدبي، حيث يرتبط بالعنوان والمحتوى بشكل متقن. تصنف الرواية تحت فئة الأدب والخيال، وتحديدًا ضمن فئة الروايات، حيث تقدم للقارئ تجربة فريدة وثرية في عالم الأدب العربي المعاصر.