من بين العوالم السماوية التي تعتبر مفارقة ومذهلة في عالم الفلك، تبرز WASP-80 b، وهو كوكب ضخم يتميز بخصائص فريدة ومعالم جاذبية لا تقاوم. يعتبر WASP-80 b واحدًا من الكواكب العملاقة الغازية التي تدور حول نجم آخر في المجرة بأبعاد مهولة تشد الأنظار وتثير الفضول لدى العلماء وعشاق علم الفلك على حد سواء.
باعتباره كوكبًا عملاقًا من نوعه، يتميز WASP-80 b بمقدار كتلة يبلغ 0.538 مضاعفات من كتلة المشتري، العملاق الغازي الشهير في النظام الشمسي لدينا. ورغم أن نصف قطره يشير إلى تقارب مع نصف قطر المشتري بنسبة 99.9٪، إلا أنه يظل الأكبر قياسًا بكثير من الكواكب الصغيرة الأخرى.
يتجلى وجود WASP-80 b في المجموعة المنظومة بمسافة تبلغ حوالي 162 وحدة فلكية عن نجمه الأم، وهذا يجعلها عالمًا من الفئة الخارجية القريبة، ما يجعلها جزءًا من نظام مثير للاهتمام يحمل في طياته أسرارًا تنتظر الكشف عنها.
تم اكتشاف WASP-80 b في عام 2012، وقد تم ذلك باستخدام أسلوب العبور أو الانتقال، الذي يعتمد على رصد تقلبات في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه. وعبر هذه العملية المعقدة، تمكن العلماء من تحديد خصائص WASP-80 b بدقة وتأكيد وجودها في الفضاء الخارجي.
على الرغم من بعدها الكبير عن نجمها الأم، إلا أن WASP-80 b تتحرك بسرعة ملحوظة في مدارها، حيث تبلغ فترة دورتها الدائرية حوالي 0.008487337 يومًا، مما يجعلها تتمتع بحركة سريعة ومثيرة داخل نظامها الشمسي الصغير. وبالرغم من هذه السرعة، فإنها تظل مستقرة تمامًا في مدارها، بفضل انحرافها القريب من الدوران المداري.
ومن الملفت للانتباه أيضًا أن WASP-80 b تتمتع بمدار دائري تقريبًا بنسبة 0.0، وهذا يعني أن حركتها حول نجمها الأم تكاد تكون مثالية وخالية تمامًا من أي تحولات أو تقلبات مسارية، مما يمنحها الاستقرار والتوازن في رحلتها السماوية.
من المهم أيضًا التأكيد على أن الكشف عن WASP-80 b كان استنادًا إلى التقنيات الحديثة والمتطورة في علم الفلك، حيث استخدم الباحثون أساليب متطورة لرصد وتحليل حركة النجوم والكواكب في السماء، مما أضاف بعدًا جديدًا لفهمنا للكواكب الخارجية وتنوعها المدهش.
بهذه الطريقة، يظل WASP-80 b واحدًا من الأعالم الفلكية المثيرة والمثيرة للدهشة التي تشكل جزءًا من هذا العالم الواسع والغامض الذي نعرفه بالفضاء، وتستمر الأبحاث والدراسات في كشف المزيد من الأسرار حولها وحول عوالم أخرى في الأعماق السماوية.