اكتشاف WASP-47 b: الكوكب العملاق الغازي

تتألق الكواكب كألآلهة المتلألئة في عرش الليل، ومن بين هذه الجوهر الفلكي الأنيق يبرز كوكب WASP-47 b بأناقته وتفرد طبيعته. تتواجد هذه العملاق الغازي في نظام شمسي بعيد يُطلق عليه تسمية “WASP-47″، وتحديداً يقع على بُعد يُقدر بحوالي 864 فرسخ فلكي من الأرض، فيما يتواجد النجم الذي يُضيء له ذات القرارة على السماء بسطوع يبلغ حوالي 11.936 درجة من المغيّمية.

وبالرغم من بعده الشاسع، يعود اكتشاف WASP-47 b إلى سنة 2012، عندما تم رصد ظاهرة العبور الكوكبي بشكل متكرر أثناء مراقبة النجم الأم. يتميز هذا العملاق الغازي بطبيعته الجليلة، حيث يعتبر من فئة العمالقة الغازية داخل الفضاء الخارجي.

ومن الناحية الفيزيائية، يتميز WASP-47 b بمعدل كتلة يبلغ حوالي 1.14401 مرة كتلة المشتري، العملاق الغازي البارز في نظامنا الشمسي. كما يتسم بقطر يعادل تقريباً 1.128 مرة قطر المشتري أيضاً، مما يجعله كوكباً مثيراً للاهتمام والدراسة في علم الفلك.

وبالنسبة لحركته المدارية، يدور WASP-47 b حول نجمه الأم بمسافة تقدر بحوالي 0.052 وحدة فلكية، ويتمم دورته حول النجم بفترة تناهز 0.011498973 يوماً فقط. تتسم مدارية هذا الكوكب بالتماثل والدقة، حيث يكمل دورته دون أي انحراف في مساره المداري.

يضاف إلى ذلك، أن WASP-47 b يتمتع بشخصية مدارية متميزة حيث أنه يتسم بعدم وجود أي تحريك متذبذب في مداره، مما يجعله محطة جذب للعلماء والباحثين في مجال الفلك. ويبقى أسلوب الكشف عن هذا الكوكب الرائع هو عن طريق مراقبة العبورات المتكررة له أمام نجمه الأم، وهو الأسلوب المعروف باسم “Transit” في علم الفلك، الذي يتيح للعلماء فهم أعمق لطبيعة وخصائص الكواكب البعيدة في الفضاء الخارجي.

بهذه السمات الفريدة والمميزة، يظل WASP-47 b محطة مثيرة لاكتشافات جديدة وتفاصيل مذهلة تلفت انتباه البشر نحو أبعاد الكون وأسراره الغامضة، مما يجعله جزءًا لامعًا في كتاب الفضاء الرائع والمثير.