في عام 2010، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يسمى WASP-29 b يقع على بعد تقديري يبلغ حوالي 286 سنة ضوئية من الأرض. يتميز هذا الكوكب بكونه جزءًا من فصيلة العمالقة الغازية، حيث يتميز بخصائص فلكية مذهلة تثير الدهشة والاهتمام لدى الباحثين.
يبلغ لمعان النجم المضيء الذي ينتمي إليه WASP-29 حوالي 11.331 في مقياس الشدة الظاهرية، مما يعكس مدى سطوعه في السماء. بالإضافة إلى ذلك، يتميز WASP-29 b بكونه يعتبر جزءًا من العائلة الكبيرة للكواكب العملاقة الغازية، مما يعني أنه يتألف بشكل رئيسي من الغازات مثل الهيليوم والهيدروجين، ويمتلك خصائص تشبه تلك الموجودة في كواكبنا المشتري وزحل.
يعد WASP-29 b واحدًا من العوالم الفلكية المثيرة للاهتمام، حيث يتميز بخصائصه الفريدة والمثيرة للدراسة. يبلغ الكتلة النسبية لهذا الكوكب حوالي 0.23 مقارنة بكتلة المشتري، مما يعني أنه يعتبر أخف قليلاً من المشتري، مما يشير إلى تنوع وتعدد الكواكب الموجودة في الكون.
تتميز هذه العملاقة الغازية أيضًا بقطر يقدر بحوالي 0.77 من قطر المشتري، مما يعني أنها أصغر قليلاً من المشتري من حيث الحجم. وبالرغم من صغر حجمها نسبياً، إلا أن WASP-29 b تتمتع بمدار يبلغ حوالي 0.0457 وحدة فلكية، وفترة دوران حول نجمها الأم تبلغ حوالي 0.010677618 يوم، مما يجعلها تدور بسرعة مذهلة حول نجمها.
كما أن لهذا الكوكب نسبة انحراف زاوية مدارية قدرها حوالي 0.03، مما يشير إلى ميل طفيف في شكل مداره حول النجم. تم اكتشاف WASP-29 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد تخفيض ضوء النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يسمح للعلماء بالكشف عن وجود الكوكب وتحديد بعض خصائصه.
باختصار، WASP-29 b هو كوكب غازي عملاق يحمل العديد من الخصائص الفلكية المدهشة، ويعتبر إضافة مهمة لفهمنا للعوالم الفلكية خارج نظامنا الشمسي.