وفي عام 2009، تم اكتشاف إحدى الكواكب الغازية المذهلة في النظام الشمسي الخارجي، والتي أُطلق عليها اسم WASP-15b. تتميز هذه الكوكب بمجموعة من الخصائص الفريدة التي تجعلها محط اهتمام العلماء والباحثين في مجال الفلك وعلم الكواكب.
يبلغ البعد الذي يفصل بين كوكب WASP-15b ونجمه الأم حوالي 920 وحدة فلكية، وهو مقدار يوضح مدى بُعد هذا العالم الغريب عن نجمه الأم. علاوة على ذلك، فإن سطوع النجم الأم، الذي يُقدر بنحو 10.972 في المقياس المطلق للسطوع، يسهل عملية رصده ودراسته بواسطة المراصد الفلكية المتقدمة.
تصنف WASP-15b ككوكب غازي، مما يعني أنه يتألف أساسًا من الغازات بما في ذلك الهيدروجين والهليوم، مع وجود بعض العناصر الأخف، وهو ما يميزه عن الكواكب الصخرية التي تتميز بطبيعتها الصلبة. تتميز الكواكب الغازية عادةً بحجمها الضخم وقطرها الواسع، وهو ما ينطبق بالضبط على WASP-15b.
واكتشف هذا العالم الساحر باستخدام طريقة العبور أو “Transit”، حيث يتم رصد انتقال الكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى انخفاض طفيف في سطوع النجم. يعتبر هذا الأسلوب من بين الطرق الأكثر شيوعًا لاكتشاف الكواكب الخارجية، حيث يتطلب تحليل دقيق للبيانات المرصودة.
تتمتع WASP-15b بخصائص فيزيائية مميزة، حيث يبلغ كتلتها نحو 0.54 من كتلة المشتري، وهو ما يعكس الفارق في الكتلة بينها وبين كوكب المشتري. كما يبلغ نصف قطرها حوالي 1.41 مرة نصف قطر المشتري، مما يوحي بحجمها الضخم.
تتميز الكواكب الخارجية أيضًا بمساراتها الدورية حول نجومها الأم، وهذا ينطبق بالضبط على WASP-15b. تبلغ فترة دورانها حوالي 0.010403832 يوم، مما يشير إلى سرعة دورانها النسبية حول نجمها. وبالإضافة إلى ذلك، فإن نسبة الانحراف المداري لهذا الكوكب تقترب من الصفر، مما يشير إلى مسار دائري مستقر حول نجمه.
باختصار، تمثل WASP-15b إضافة مهمة ومثيرة لفهمنا للكواكب الغازية العملاقة في النظم النجمية الأخرى، وتعزز فهمنا لتنوع وتطور الكواكب خارج النظام الشمسي.