يعتبر WASP-136b إحدى الكواكب العملاقة الغازية المذهلة التي تطوف حول نجمها الأم، وهو جسم فلكي يثير الدهشة والإعجاب بسبب خصائصه الفريدة ومواصفاته البارزة. تم اكتشاف هذا الكوكب العجيب في عام 2016، حيث أضاء العلماء على عالم جديد ينضم إلى قائمة الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
وتأتي معلومات WASP-136b معبأة بالتفاصيل الرائعة، إذ تبلغ المسافة التي تفصل بينه وبين الأرض حوالي 899.0 سنة ضوئية، مما يجعله يتجاوز حدود نظامنا الشمسي بشكل بارز. وبالنظر إلى قيمة السطوع النجمي لنجمه، الذي يبلغ 9.974، يظهر WASP-136b كنقطة ضوء باهرة في سماء الليل، مما يجعله واحدًا من الأهداف المثيرة للاهتمام لدراسة الكواكب الخارجية.
يتميز هذا الكوكب العملاق بأنه من نوع “العمالقة الغازية”، حيث يتكون في الغالب من الغازات، مما يجعله مختلفًا تمامًا عن الكواكب الصخرية مثل الأرض. ومن الجدير بالذكر أن وزن WASP-136b يعادل ما يقرب من 1.51 ضعف كتلة المشتري، الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي، مما يعكس حجمه وكتلته الهائلين.
وعند النظر إلى قياسات الشعاع، نجد أنها تبلغ حوالي 1.38 ضعف شعاع المشتري، مما يعكس حجمه الضخم وتميزه عن الكواكب الأخرى. ويتميز WASP-136b أيضًا بسرعة دورانه حول نجمه، حيث يقترب منه بمعدل يبلغ 0.0661 وحدة فلكية، مما يجعله يتمتع بحركة سريعة ومثيرة في فضاءه الخاص.
وتدور هذه العملاقة الغازية حول نجمها الأم بفترة دوران تقدر بحوالي 0.014236824 يوم، مما يظهر السرعة والنشاط الكبيرين التي تمتاز بهما. وبالرغم من كل هذه الحركة والنشاط، فإن WASP-136b يتمتع بمدار مستقر، حيث يظهر عدم وجود تغيرات كبيرة في الشكل البيضاوي لمداره، والذي يمتاز بقلة الانحراف عن مساره المحدد.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه تم اكتشاف WASP-136b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد انخفاض طفيف في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يدل على وجود هذا الجسم السماوي المذهل.
باختصار، يُعَد WASP-136b إحدى الكواكب العملاقة الغازية الرائعة التي تثير الدهشة والإعجاب، ويمثل مصدرًا هامًا لدراسة الكواكب خارج نظامنا الشمسي وفهم أسرار الكواكب العملاقة في الفضاء الخارجي.