في عام 2016، اكتشف العلماء كوكبين جديدين يدوران حول نجم يُعرف بالاسم WASP-130. يقع هذا النجم على بُعد يبلغ حوالي 562 سنة ضوئية من الأرض، وهو نجم يتميز بلمعانه الذي يبلغ 11.104 في مقياس الشدة الظاهرية. واكتشف هذان الكوكبان باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي طريقة تستند إلى رصد تغيُّرات في سطوع النجم عندما يمر كوكب أمامه من وجهة الناظر الأرضي.
الكوكب الأول، الذي يُعرف بتسمية WASP-130b، يتمتع بخصائص تجعله يندرج ضمن فئة العمالقة الغازية. يتميز هذا العملاق الغازي بكتلة تُقدر بنحو 1.23 مرة مقارنة بكتلة المشتري، الكوكب الأكثر شهرة في نظامنا الشمسي. وبالنسبة للقطر، فإنه يبلغ حوالي 89% من قطر المشتري، مما يشير إلى أنه قريب الحجم منه لكنه يقل قليلاً في الحجم.
أما بالنسبة لحركته حول النجم، فهو يتميز بشكل مثير بالاقتراب الشديد من النجم الأم WASP-130، إذ يبلغ شعاعه المداري حوالي 0.1012 وحدة فلكية. وتبلغ فترة دورانه حوالي 0.03175907 يوماً، مما يجعله يُعد أحد الكواكب ذات الدورات القصيرة جداً حول نجمه.
يُعتقد أن WASP-130b ليس لديه انحراف (eccentricity) كبير في مداره حول النجم، إذ يُعتبر مداره تقريباً دائرياً. وهذا يعني أن مساره حول النجم يظل ثابتاً إلى حد كبير دون تذبذب كبير في المسافة بينه وبين النجم.
وبهذه الطريقة، فإن اكتشاف WASP-130b يمثل إضافة مهمة إلى قائمة الكواكب الغازية التي يتم اكتشافها خارج نظامنا الشمسي، ويساهم في فهمنا لتنوع الأنظمة الكوكبية في الكون.