في إحدى المستجدات الفلكية الرائعة، يظهر لنا الكون اللامتناهي في رحلتنا المستمرة لاستكشاف أسراره. تقدم لنا TOI-4342C، الكوكب الذي يحمل في طياته الكثير من الغموض والإثارة. يقع TOI-4342C على بعد 201.0 سنة ضوئية، حيث يشكل وجهة فريدة في عالم الفضاء.
في عام 2023، تم اكتشاف هذا الكوكب الساحر بواسطة وسيلة الرصد باستخدام ظاهرة العبور (Transit)، ما أضاف بُعدًا جديدًا إلى خارطة الكواكب المعروفة. ورغم أن المغناطيس الشمسي يبدو ضعيفًا مع درجة سطوع نجمه الأم ذي المقدار 12.669، إلا أن هذا الكوكب يظل ساحرًا ومليئًا بالغموض.
TOI-4342C ينتمي إلى صنف الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، مما يعزز من تعقيداته ويعزز جاذبيته في العلوم الفلكية. يتميز بمعامل كتلة يبلغ 6.41 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تفوق تلك التي نعرفها في نظامنا الشمسي. وبالنسبة للأبعاد، يمتلك نصف قطر يعادل 0.215 من نصف قطر المشتري، مما يجعله كوكبًا ذا أبعاد ضخمة وغامضة.
يدور هذا العالم الغامض في مدار ملتوي حيث يبلغ نصف قطر المدار 0.0814 وفترة الدوران حول نجمه الأم تبلغ 0.029295003 سنة. يلاحظ أن الكوكب يتمتع بدوران دائم حيث أن الاستدارة الشمسية لا تظهر عليه. وتكمل هذه الخصائص الفريدة جاذبية TOI-4342C وتجعله كوكبًا غامضًا وجذابًا للباحثين في علم الفلك.
ما يميز هذا الاكتشاف أكثر هو الطريقة الفريدة التي تم بها اكتشاف TOI-4342C. باستخدام تقنية العبور، حيث يقوم الكوكب بعبور أمام نجمه الأم، يفتح هذا الاكتشاف أبوابًا جديدة لفهمنا للعوالم البعيدة. إن اكتشاف TOI-4342C يعزز فهمنا للتنوع الكوكبي ويعتبر إضافة قيمة لتاريخ استكشاف الفضاء.