تعد الكواكب خارج نظامنا الشمسي مصدرًا لاحترافية علم الفلك وإثارة فضول الباحثين والعامة على حد سواء. واحدة من هذه الكواكب، التي تستحق الاهتمام والدراسة العميقة، هي TOI-216.02.
تأتي TOI-216.02 في سلسلة من الكواكب البعيدة التي تم اكتشافها في الفضاء الخارجي، وتحديدًا في سماء الكون اللامحدودة. يبلغ المسافة بينها وبيننا حوالي 580 سنة ضوئية، مما يعزلها في عالم فريد ومعزول داخل عنقود النجوم والأجرام السماوية.
تتميز TOI-216.02 بخصائص فلكية مثيرة للاهتمام، فتبلغ شدة نجمها الأم 12.324، ما يجعلها ضمن النجوم الباهرة التي يمكن رصدها بواسطة التلسكوبات القوية. الكوكب نفسه ينتمي إلى فئة “نبتونيانية المشابهة”، مما يعني أنه يشترك في خصائص مشابهة لتلك التي يتمتع بها كوكب نبتون، الذي يشكل جزءًا من نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف TOI-216.02 في عام 2019، وهو اكتشاف يلقي الضوء على عمق الفهم البشري للكواكب خارج نظامنا الشمسي. تعتبر طريقة الكشف عنها هي “عبور الكواكب”، حيث يتم رصدها عن طريق قياس تغيرات السطوع الناتجة عن مرورها أمام نجمها الأم.
ما يميز TOI-216.02 أكثر هو تنوعها الفيزيائي، حيث يتجلى ذلك في تضاعف كتلتها 18.75188 مرة مقارنة بالأرض، مما يجعلها كوكبًا ذا كتلة هائلة. وبالمثل، يصل نصف قطرها إلى 0.714 من نصف قطر كوكب المشتري، مما يمنحها أبعادًا استثنائية.
تدور TOI-216.02 حول نجمها الأم بمسافة تبلغ 0.1293 وحدة فلكية، وتحتاج إلى 0.047091037 سنة لاكتمال دورة واحدة حوله. تظهر شذوذ في مدارها بقيمة 0.16، مما يضيف جوانبًا إضافية من التعقيد إلى حياتها الفلكية.
بشكل عام، يعتبر TOI-216.02 إضافة قيمة لدراستنا للكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، ويفتح نافذة جديدة على الغموض والتنوع الذي يحيط بالكواكب البعيدة. تلك العوالم البعيدة تمثل تحديات هائلة وفرصًا مذهلة لفهم أعماق الكون وأسراره اللامتناهية.