في سماء اللانهاية، تبرز نجمة TOI-2076 بريقها في مشهد فلكي مثير، حيث يتلألأ كوكبها الثاني المكتشف حديثًا، المعروف بإسم TOI-2076 b. يُعد هذا الكوكب نوعًا من الكواكب العملاقة المشابهة لنبتون، ويقدم لعلماء الفلك لغزًا جديدًا يثري فهمنا لتنوع العوالم خارج نظامنا الشمسي.
في السنة الفلكية 2021، تم اكتشاف TOI-2076 b باستخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، وهو أسلوب فعّال يعتمد على ملاحظة تغيرات في السطوع النجمي عندما يعبر الكوكب أمام نجمه الأم. يبلغ البُعد الفلكي لهذا الكوكب الساحر حوالي 137 وحدة فلكية عن نجم TOI-2076.
تتميز النجمة الأم، TOI-2076، بسطوع يبلغ 9.139 درجة، مما يجعلها ضوءًا معتدلاً في عالم النجوم. يعزى كوكب TOI-2076 b إلى تصنيفه ككوكب عملاق نيبتوني، مما يعني أنه يشترك في خصائص مشتركة مع كواكبنا الجليدية، مثل نبتون في نظامنا الشمسي.
أما بالنسبة للخصائص الفيزيائية، فإن كتلة TOI-2076 b تعادل حوالي 6.89 مرة كتلة الأرض، مما يجسد قوة جاذبيته الكبيرة. بالمقارنة، يبلغ نصف قطره حوالي 0.225 من نصف قطر المشتري، مما يضفي عليه شكلًا ضخمًا يتناغم مع طبيعته العملاقة.
يدور TOI-2076 b حول نجمه الأم على بُعد يبلغ حوالي 0.0682 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.028473647 يومًا لإكمال دورته الدائرية، ما يعكس سرعته الكبيرة وتحديدًا حركته الدورية السريعة حول نجمه.
رغم أن TOI-2076 b يشبه نبتون إلى حد كبير، إلا أنه يتميز بعدم وجود أي تغير في مساره المداري (الانحراف)، حيث يظل مساره دائمًا ثابتًا بدرجة كبيرة، مما يمنحه استقراراً إضافيًا.
إن اكتشاف كوكب TOI-2076 b يعزز فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي ويفتح آفاقًا جديدة للبحث عن عوالم أخرى ذات طبيعة فلكية مثيرة، مما يجسد التحديات والفرص اللامحدودة التي تنتظر علماء الفلك في رحلتهم المستمرة لاستكشاف أسرار الكون.