خارج المجموعة الشمسية

اكتشاف TOI-1728 b: كوكب نبتوني مثير في السماء

في أعماق السماء، تبرز نجمٌ جديد يدعى TOI-1728، يحمل معه كوكبًا ساحرًا يحمل اسم TOI-1728 b. يعتبر هذا الكوكب البعيد إحدى الألغاز التي تم تحليلها واكتشافها خلال العام 2020، حيث فتحت لنا نوافذ الكون لنلقي نظرة عن كثب على هذا العالم الغامض.

من خلال قياسات دقيقة، تم تحديد المسافة التي تفصل بين كوكب TOI-1728 b والأرض، حيث يظهر أنه يقع على بُعد يبلغ 198.0 سنة ضوئية منا. يبرز هذا الكوكب في سماء الليل بوضوح، رغم أن نجمه الأم، الذي يتميز بسطوع قدره 12.39، يعد أقل سطوعًا مقارنة بالنجوم الأخرى التي نستطيع رؤيتها من الأرض.

فيما يتعلق بخصائص TOI-1728 b، يتمتع هذا الكوكب بنوعية متماثلة لكواكب المشتري وزحل، حيث يُصنف ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”. إن اكتشاف كواكب من هذا النوع يعزز فهمنا لتنوع العوالم خارج نظامنا الشمسي.

تبرز تفاصيل مثيرة أخرى حول TOI-1728 b، فمعامل كتلته البالغ 26.78 مرة مقارنة بالأرض يبرز وجود كتلة هائلة تجعله يتفوق على كواكبنا بصورة لافتة. وبالنسبة للقطر، يظهر أنه يمتلك قياسًا يعادل 0.451 من قطر المشتري، مما يعزز تكوينه الفريد.

تدور هذه العملاقة الغازية في فضاء لا نهاية له بمدار يبلغ 0.0391 وحدة فلكية، وتستغرق فقط 0.009582478 يومًا لاستكمال دورتها الدائرية حول نجمها الأم. يتميز المدار بشكل لافت بوجود انحراف بسيط في شكله، حيث يظهر أن الكوكب يتبع مدارًا بتغيرات طفيفة في شكله (باستخدام معامل الانحراف 0.06).

تم استخدام أسلوب العبور الكوكبي (Transit) كطريقة لاكتشاف TOI-1728 b، حيث يتم رصد تغييرات في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الفعال يساعد العلماء في تحليل الخصائص الفيزيائية والكيميائية للكواكب البعيدة.

بهذا يكتسب TOI-1728 b مكانة استثنائية في عالم الكواكب الخارجية، حيث يتيح للعلماء فهم أكبر لتشكيل الكواكب وتطورها في أنظمة النجوم البعيدة. يظهر هذا الاكتشاف كنافذة جديدة نتطلع من خلالها إلى أسرار الكون وعجائبه المتنوعة.