في الأعماق البعيدة للكون، حيث تتوسع نطاقات الفضاء اللامتناهيّة، نكتشف كوكبًا جديدًا يحمل اسم TOI-125 d. إنه عالم غامض يتخذ موقعه في نظام نجمي بعيد، حيث يبعد عنا بمسافة تبلغ 362.0 سنة ضوئية. تتلألأ نجمته الأم، المصنفة بتصنيف تألق نجمي يبلغ 11.023، كنقطة بارزة في سماء الليل.
تتميز TOI-125 d بطابعها الفريد، حيث يُصنف نوعها كنوعٍ يشبه كوكب نبتون، العملاق الغازي الذي ينتمي إلى نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الكوكب الغامض في عام 2020، ومنذ ذلك الحين أصبح محط أنظار العلماء والمهتمين بأسرار الكون.
فيما يتعلق بخصائصه الفيزيائية، يتسم TOI-125 d بكتلة تبلغ 13.6 ضعف كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة. يتم قياس قطره بنسبة 0.261 من قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. وبالنظر إلى مداره حول نجمه الأم، يظهر أن المسافة بينه وبين النجم تبلغ 0.137 وحدة فلكية، ويستغرق 0.054757014 سنة ليكمل دورته الكاملة حول النجم.
تكتسب ميزة إضافية لهذا الكوكب الرائعة من خلال الشكل البيضاوي لمداره، حيث يبلغ الاستدارة المدارية 0.17. ولقد تم اكتشاف هذا العالم البعيد باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد انخفاض في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه.
إن TOI-125 d ليس مجرد كوكب بل هو عالم مليء بالألغاز والتحديات العلمية. ومع استمرار الاستكشافات وتقدم التكنولوجيا، سنظل نتعلم المزيد عن هذا الكوكب البعيد ونفهم تأثيراته على سفرنا في رحلة البحث عن أسرار الكون.