في سماء الفضاء اللامتناهي تبرز لنا نجمة مذهلة تُدعى TOI-1136، تتلألأ في سماء الليل ببريقها الخافت وتمنحنا نافذة نحو أسرار الكون. وفي هذا السياق، نكتشف الكوكب المثير TOI-1136 b، الذي يعتبر بلا شك إحدى المحطات الملهمة للباحثين وعشاق علم الفلك على حد سواء.
تمتلك TOI-1136 b سمات فريدة وملفتة، حيث يتمتع ببعد كوني يبلغ حوالي 276 وحدة فلكية عن نجمه الأم، مما يجعله يشغل موقعاً بارزاً في نظامه الشمسي. تتلألأ نجمة TOI-1136 بسطوع قدره 9.534 في المقياس الظاهري، مما يضفي عليها سحراً فريداً يجعلها محط اهتمام الرصد الفلكي.
عند التركيز على الخصائص الفيزيائية لTOI-1136 b، نجد أنه يعد “Super Earth”، مما يعني أنه يمتلك كتلة أكبر بكثير من الأرض. فترى، يتضاعف وزنه إلى 4.27 مرة تقريباً بالمقارنة مع وزن الأرض، مما يمنحه هيكلًا كوكبيًا فريدًا ومذهلاً.
لقد تم اكتشاف TOI-1136 b في عام 2022، ما يعني أن هذا الكوكب الساحر كان ينتظر لفترة طويلة في زوايا نظامه الشمسي قبل أن يظهر لنا بألوانه الخاصة. إن هذا الاكتشاف يفتح أفقًا جديدًا لفهمنا لتنوع الكواكب في الكون وتطورها عبر العصور.
من الجدير بالذكر أن الكوكب TOI-1136 b يتميز بأنه يمتلك نسبة نصف قطر مذهلة، حيث يكون هذا القطر 1.9 مرة أكبر من قطر الأرض. تلك الأبعاد الفلكية تلفت انتباه الباحثين إلى دراسة تكويناته الجيولوجية والجوانية بشكل أعمق، ما يضيف قيمة علمية كبيرة لتلك الرحلة المثيرة في عالم الفضاء.
فيما يتعلق بتفاصيل المدار، يظهر أن المسافة الفاصلة بين TOI-1136 b ونجمه الأم قد لا تكون معروفة بدقة، حيث يظل هذا الجانب غامضاً ويتطلب مزيداً من الدراسة والرصد. ومع ذلك، تكشف البيانات أن فترة دورانه حول النجم الأم تبلغ حوالي 0.011498973 يومًا، ما يجعل لدينا فرصة نادرة لاستكشاف تلك الظواهر الفلكية بشكل أكبر.
بالإضافة إلى ذلك، يظهر أن TOI-1136 b يتميز بتكوين مداري قليلاً مائل، حيث يبلغ الاستدارة حوالي 0.03. وقد تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي تقنية فلكية تعتمد على رصد تغيرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، ما يشير إلى إمكانية وجود هذا الكوكب الرائع.
باختصار، يُعتبر TOI-1136 b اكتشافًا مثيرًا ومذهلًا في علم الفلك، يفتح نوافذ جديدة لفهمنا لأسرار الكون وتعدد الكواكب. إنها رحلة استكشاف تجمع بين العجائب والتحديات، تضيء لنا بأنوار فضاء مجهولة، وتترك بصمة لا تُنسى في سماء اللانهاية.