في إحدى الزوايا البعيدة من الكون، تتألق نجمة تُعرف باسم OGLE-2016-BLG-0613L AB، والتي تحمل في حضنها عددًا من الكواكب المثيرة للإعجاب، ومن بين تلك الكواكب، نجد OGLE-2016-BLG-0613L AB b. تتميز هذه الكوكبة الفضائية بمجموعة من السمات الفريدة التي تثير فضول علماء الفلك والباحثين في علم الكواكب.
بدأت رحلة اكتشاف OGLE-2016-BLG-0613L AB b في عام 2017، عندما لاحظ الفلكيون تأثيرًا ميكانيكيًا لافتًا على حركة النجم OGLE-2016-BLG-0613L AB، وذلك باستخدام تقنية العدسة الكبرى الجاذبة. تم رصد هذا التأثير عن طريق استنتاجات دقيقة وحساسة للتشويه في الضوء الذي يصل من النجم إلينا، مما أدى إلى اكتشاف الكوكب OGLE-2016-BLG-0613L AB b.
يظهر OGLE-2016-BLG-0613L AB b كعملاق غازي، حيث تكشف الدراسات الأولية أنه ينتمي إلى فئة العمالقة الغازية داخل المجموعة الشمسية، مما يعني أنه يتميز بحجم هائل وهيكل داخلي يتألف بشكل رئيسي من الغازات. يتميز OGLE-2016-BLG-0613L AB b بكتلة ضخمة تعادل 4.18 مرة كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. هذا يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة وقد يلعب دورًا بارزًا في ديناميات نظامه الشمسي.
تزداد التعقيدات والتفاصيل المذهلة حين نتناول الأبعاد الفيزيائية الأخرى لـ OGLE-2016-BLG-0613L AB b. يُقدر قطره بنسبة 1.16 مرة قطر المشتري، مما يشير إلى أنه يحمل معه هيكلًا ضخمًا يتيح له التفوق في الحجم والجاذبية. تلك الخصائص تعزز فهمنا للتنوع الكوني وتجعل OGLE-2016-BLG-0613L AB b محط اهتمام للباحثين الذين يسعون لفهم تكوين وتطور الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
تتألق OGLE-2016-BLG-0613L AB b في مداره الفضائي على بعد يقارب 11123 وحدة فلكية من نجمه الأم OGLE-2016-BLG-0613L AB. هذا المدار يتيح للكوكب تجربة ظروف فلكية فريدة تلعب دورًا هامًا في تحديد خصائصه وبيئته الفضائية.
من الجدير بالذكر أن OGLE-2016-BLG-0613L AB b تم اكتشافه باستخدام تقنية العدسة الجاذبة، وهي طريقة تتيح للفلكيين استنتاج وجود كواكب من خلال تأثيرها على الضوء الذي يمر عبر حقل الجاذبية للنجم. يعد هذا الاكتشاف حجر الزاوية في فهمنا للكواكب خارج نطاق الشمس، ويعزز من الألغاز التي تحيط بتكوين وتطور الأنظمة الكونية في الفضاء اللامحدود.