في العام 2013، أعلن العلماء اكتشاف كوكب خارجي مثير للاهتمام يحمل اسم KOI-94 c، وهو جزء من نظام كوكبي يدور حول نجم يُعرف باسم KOI-94. يتميز هذا الكوكب بخصائص فلكية فريدة ومذهلة، مما يجعله جسمًا سماويًا يستحق دراسته بعناية.
تقع نجم KOI-94 على بعد تقديري يبلغ 1556.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله ضمن الأنظمة الفلكية البعيدة. يتمتع النجم بسطوع نجمي يبلغ 12.314 درجة، ما يعكس كمية الضوء التي يشعها نحونا من هذا العالم السماوي.
الكوكب KOI-94 c ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة الغازية المشابهة لكوكب نبتون في نظامنا الشمسي، مما يجعله يحمل ملامح مثيرة للاهتمام لدى علماء الفلك. يبلغ مضاعف كتلته 15.6 مرة مقارنة بكتلة الأرض، وهو بذلك يعتبر كوكبًا ذا كتلة هائلة.
بالنسبة للأبعاد، يبلغ مضاعف نصف قطر KOI-94 c 0.385 مرة قطر كوكب المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. هذا يمنح الكوكب ملامحه الفريدة ويثير تساؤلات حول تكوينه وتاريخه الفلكي.
يتميز KOI-94 c بمساره المداري المثير، حيث يدور حول نجمه الأم بنصف قطر يقدر بحوالي 0.1013 وحدة فلكية. ومدة مداره تبلغ حوالي 0.028473647 يومًا، مما يجعله كوكبًا يتميز بحركة سريعة حول نجمه الفعّال.
تتمثل غرابة هذا الكوكب أيضًا في ارتفاع قيمة الانحراف المداري التي تبلغ 0.43، وهي معلم يُعبر عن شكل المدار واستقامته. هذا يمثل تحدٍ إضافيًا لعلماء الفلك لفهم ديناميات هذا النظام الكوكبي الفريد.
تم اكتشاف KOI-94 c باستخدام طريقة العبور أثناء المراقبة الفلكية، حيث يتم رصد تغيرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الاكتشاف يشكل جزءًا مهمًا من البحث المستمر حول الكواكب الخارجية وظروفها الفلكية المختلفة.
في النهاية، يعتبر KOI-94 c تحفة كونية تُظهر لنا تنوع الأنظمة الكوكبية وتعقيد تكوين الكواكب الخارجية. إن دراسته يمكن أن تسهم في توسيع فهمنا لكيفية تكوين وتطور الكواكب في أنحاء الكون، وتفتح أفقًا جديدًا لاستكشافات المستقبل في علم الفلك.