في نطاق لامتناهي للسماء المظلمة، يتلألأ الكوكب KMT-2018-BLG-1025L بألوانه الخافتة، يعبر المسافات الفضائية بأناقة تاركًا خلفه ألغازًا لامحدودة. يتألق هذا الكوكب Neptune-like، الذي يحمل اسم KMT-2018-BLG-1025L، في سماء الفضاء كجوهرة فريدة من نوعها، حيث يمتلك سمات مثيرة للدهشة وخصائص تجعله يبرز بين نجوم الليل.
تبلغ المسافة التي تفصلنا عن هذا العالم الفضائي الرائع 21872 وحدة فلكية، وهي مسافة ضخمة تعكس مدى بعده عنا. رغم أن اللمعان النجمي له غير معروف بالضبط بسبب تسجيل قيمة magnitude بشكل غير معروفة، إلا أن وهجه يظل يلفت النظر ويسرد قصة الكواكب والنجوم في هذا الكون الواسع.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2021، عن طريق الطريقة الفريدة للكشف باستخدام ظاهرة الانحناء الكتلي، حيث تجسد لنا هذه الظاهرة الغريبة جماليات الجاذبية في هذا الفضاء الغامض. إن تقنية الـ Gravitational Microlensing التي استخدمت لاكتشافه، تكشف عن مدى تأثير الجاذبية للكواكب على الضوء القادم من النجوم البعيدة، مما يجعل هذا الاكتشاف أكثر تعقيدًا وأهمية.
وما يجعل KMT-2018-BLG-1025L أكثر إثارة هو تكوينه الفريد والمميز. إذ يتسم بكتلة تعادل 6.059 مرات كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا يختلف عن الكثير من الكواكب الأخرى. وليس ذلك فقط، بل يتمتع بقطر يعادل 0.208 مرة من قطر المشتري، مما يجعله يندرج تحت تصنيف الكواكب ذات الشبه النبتونية.
يتداول هذا الكوكب الفريد حول نجمه الأم بمدار ذو شكل مستقيم بنسبة 1.305 وفترة دوران تبلغ 3.2 سنة، ما يجسد لنا أهمية الحركة الكونية والروعة الهندسية لتلك الأجرام السماوية. تبدو الدورة الدائرية له بأسلوب فني يشبه رقصة فلكية، تظهر فيها الأجرام السماوية ترقص بتناغم على أنغام الجاذبية.
على الرغم من بساطة قرار استخدام مجموعة Gravitational Microlensing لاكتشاف هذا الكوكب، إلا أن ذلك يجعله فريدًا وملفتًا في عالم الفضاء، فمع كل كوكب نكتشفه، نكتشف جزءًا جديدًا وغامضًا من هذا الكون العظيم. إن KMT-2018-BLG-1025L يعتبر شاهدًا على تعقيدات الكواكب وروائعها، مما يثبت أن الكون مليء بالألغاز والإبداع الذي ينتظرنا لنكتشفه ونستكشفه.