في عام 2016، أثبت العلماء وجود إحدى المكونات الفلكية الرائعة والمثيرة في سماء الكون، حيث تم اكتشاف كوكب جديد يحمل اسم “Kepler-718 b”. يعتبر هذا الكوكب إحدى الجموع السماوية البعيدة، حيث يتمتع بموقع استثنائي يقع على بُعد يبلغ حوالي 4248.0 سنة ضوئية من الأرض.
تتميز Kepler-718 b بخصائص فريدة تجعلها جوهرة في تاج الفلك، إذ يتبارى ببريقها الفائق الذي يظهر في السماء بشكل ساحر. يتم قياس إشعاعها النجمي بمقدار 15.399 وحدة منظرة، مما يجعلها واحدة من الكواكب اللامعة والمثيرة للفضول.
تصنف Kepler-718 b ككوكب عملاق غازي، حيث يتميز بهيكله الذي يتكون أساسًا من الغازات الثقيلة. يعتبر هذا التصنيف مميزًا، حيث يكشف عن طبيعة فريدة للغلاف الجوي والتكوين الكيميائي لهذا الجسم السماوي الرائع.
بالنظر إلى الخصائص الفيزيائية للكوكب، نجد أنه يحمل كتلة مثيرة تعادل حوالي 131.0 مرة كتلة كوكب المشتري. يتنافس Kepler-718 b بجاذبيته القوية والمدهشة، مما يجعله نقطة فلكية محورية تحظى بانتباه العلماء والباحثين في مجال الفلك.
أما بالنسبة للأبعاد، يظهر Kepler-718 b بشكل ملفت للنظر بفضل نصف قطر يعادل 1.477 مرة نصف قطر كوكب المشتري. هذا يعني أن لديه هيكلًا مميزًا وحجمًا يلفت الأنظار في عالم الكواكب البعيدة.
يدور Kepler-718 b حول نجمه الأم، حيث يتمتع بمسافة فلكية تقدر بحوالي 0.0322 وحدة فلكية. يستغرق هذا الكوكب الجميل وقتًا قصيرًا لاستكمال دورته حول نجمه، حيث يبلغ الفترة الدورية لدورته الدائرية حوالي 0.0057494864 سنة.
ومن اللافت للنظر أيضًا أن Kepler-718 b يتميز بشكل دائم بدورة مدارية خالية من التحريك، حيث تكشف الطريقة التي تم اكتشافه بها، ألا وهي “طريقة العبور” أو ما يُعرف بـ “Transit”، عن وجود هذا الكوكب البعيد.
إن اكتشاف Kepler-718 b يمثل إضافة هامة إلى المعرفة الفلكية، حيث يفتح الباب أمام استكشافات أوسع وأعماق أكبر في عالم الفضاء والكواكب البعيدة. تلك السمات الفريدة لهذا الكوكب تجعله محط اهتمام العلماء والباحثين الذين يتطلعون إلى فهم أعماق الكون وأسراره اللامتناهية.