في إحدى الرحلات الفضائية المثيرة التي قامت بها البشرية لاستكشاف أسرار الكون والكواكب البعيدة، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا مذهلاً يُدعى Kepler-677 b. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة ضخمة تبلغ حوالي 6374 سنة ضوئية، مما يجعله واحدًا من الأجرام السماوية البعيدة في مجرتنا اللامتناهية.
تألق هذا الكوكب في سماء الكون بشكل لافت، حيث يُلاحظ تأثير نجمه الأم الذي يبلغ تألقه حوالي 15.504 درجة. ورغم بُعده الكبير، فإن تألقه يظهر بوضوح في السماء اللامتناهية، مما يجعله محط أنظار الفلكيين والمهتمين بأسرار الفضاء.
يتميز Kepler-677 b بخصائصه الفريدة والتي تشبه إلى حد كبير كواكب المشتري ونبتون في نظامنا الشمسي. إذ يعتبر من الفئة الشبيهة بنبتون، حيث يتمتع بكتلة تقدر بنحو 25 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه كتلة ضخمة تعزز من جاذبيته وتأثيره على الجاذبية في منطقته الفضائية.
بالإضافة إلى ذلك، يتمتع Kepler-677 b بقطر يعادل حوالي 48% من قطر المشتري، مما يمنحه هيكلًا فلكيًا فريدًا وغامضًا في سماء كوكبه. وتُلاحظ هذه الخصائص الفريدة بفضل الجهود الحثيثة للعلماء والفلكيين الذين يعملون على تحليل البيانات المتعلقة بالكواكب البعيدة.
تم اكتشاف Kepler-677 b في عام 2016 باستخدام أحدث التقنيات الفلكية وأساليب الاستشعار عن بعد. وقد تم رصده بواسطة طريقة العبور (Transit)، وهي الطريقة التي يتم فيها قياس انخفاض ضوء النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يوفر للعلماء معلومات قيمة عن الكوكب وملامحه الفلكية.
تعتبر معرفة المزيد عن Kepler-677 b خطوة هامة نحو فهم أعماق الكون وتاريخه المجهول. وبفضل التقدم التكنولوجي المستمر، نتوقع أن يكشف المستقبل عن المزيد من الأسرار المذهلة حول هذا الكوكب البعيد وكواكب أخرى تشبهه في أنحاء الفضاء اللامتناهي.