في العام 2016، تم اكتشاف كوكب جديد في النظام الشمسي، وتم تسميته Kepler-666 b. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام العلماء والباحثين في مجال علم الفلك. يقع Kepler-666 b على بعد يناهز 4921.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله جزءًا من الفضاء البعيد الذي يعزز الغموض والفضول حول طبيعته وتكوينه.
تتمثل النجمة المضيئة المضيفة لهذا الكوكب بقوة في القدر الظاهري البالغ 15.422، وهو عنصر يساهم في صعوبة رؤية الكوكب من خلال التلسكوبات الأرضية الاعتيادية. يشبه Kepler-666 b، في خصائصه، الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يظهر لديه تشابه في بعض الخصائص الأساسية.
في ما يتعلق بالخصائص الفيزيائية للكوكب، يعتبر كوكب Kepler-666 b بمثابة تحد جديد للعلماء، حيث يتمتع بضعف كتلة الأرض بمعامل قدره 6.35، مما يشير إلى وجود كتلة استثنائية تفوق كتلتنا الأرضية. وبالمثل، يبلغ قطره نسبة 0.214 من قطر المشتري، مما يجعله كوكبًا ذو حجم صغير مقارنة بالكواكب العملاقة في نظامنا الشمسي.
تكمن الإثارة الحقيقية في حركة Kepler-666 b حول نجمه الأم، حيث يتمتع بمسافة دورية تقدر بحوالي 0.0542 وحدة فلكية، مما يعكس حولية قصيرة بشكل ملحوظ. وبالإضافة إلى ذلك، يستغرق الكوكب فقط 0.0123203285 سنة لاستكمال دورة كاملة حول نجمه، وهو ما يبرز الديناميات الفلكية الفريدة لهذا الجسم السماوي.
من الناحية الفنية، تم اكتشاف Kepler-666 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم قياس انخفاض ضؤ النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. يُعد هذا الأسلوب من بين أكثر الطرق شيوعًا لاكتشاف الكواكب الخارجية في الفضاء البعيد.
لذا، يمثل Kepler-666 b تحفة فلكية تشد انتباه الباحثين والعلماء، ويفتح نافذة جديدة على فهمنا للكواكب الخارجية وتنوعها في الكون الواسع.